أدانت الناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، واصفةً إياه بأنه "جريمة إرهابية جبانة وغادرة" وانتهاك صارخ لسيادة دولة قطر وأمنها وسلامة شعبها والمقيمين على أراضيها.

اقرأ أيضا :أول رد أمريكي بعد الضربة الإسرائيلية على الدوحة.. قطر تدين والخليج والجامعة العربية يتضامنان

وقالت كرمان، في تصريح نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنها تعتبر الاعتداء خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، وسابقة خطيرة تهدد أمن المنطقة والعالم، مؤكدة تضامنها الكامل مع قطر قيادةً وشعبًا. وأضافت أن مثل هذه الجرائم "لن تزيد الشعوب الحرة إلا إصرارًا على مقاومة الطغيان ومواجهة العدوان".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت تفاصيل العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الدوحة، موضحة أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف مكتب حركة حماس بصواريخ دقيقة، وأن العملية قادها رئيس أركان الجيش إيال زامير وقائد سلاح الجو تومر بار شخصيًا من مقر "الكرياه" في تل أبيب.

ووفقًا للتقارير العبرية، فقد شاركت عشر مقاتلات إسرائيلية في العملية، حيث أطلقت 12 صاروخًا على مواقع يُعتقد بوجود قادة "حماس" فيها. وأكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن الهجوم كان "عملية مستقلة تمامًا"، وأن تل أبيب تتحمل المسؤولية الكاملة عنه.

اقرأ أيضا :فيديو متداول يظهر اللحظات الاولى لانفجارات العاصمة القطرية الدوحة

كما أعلنت مصادر فلسطينية أن نجل القيادي في حماس خليل الحية ومدير مكتبه قُتلا في القصف، إلى جانب عدد من أفراد عائلته والعاملين في مكتبه. وأشارت قناة "قدس" ومراسل قناة "RT" إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء الغارة.

وسمّى الجيش الإسرائيلي العملية بـ"يوم الحساب"، مؤكدًا أن القادة المستهدفين "يتحملون المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر"، وزاعمًا أنه تم اتخاذ إجراءات لتجنب إصابة المدنيين، بينها استخدام ذخائر دقيقة.

وقد قوبل الهجوم بموجة إدانة عربية وإسلامية ودولية واسعة، حيث أكدت قطر أن استهداف عاصمتها يُعد عدوانًا سافرًا على دولة وسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. كما أدانته عدة دول أوروبية بشدة.

من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته "لم تُبلَّغ بالعملية إلا بعد تنفيذها بدقائق"، بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن كانت على علم مسبق بالهجوم.