مختطفون مفرج عنهم يرون تفاصيل مروعة لعمليات التعذيب في سجون المليشيات

كشف مختطفون، أُفرج عنهم في صفقة التبادل، عن تفاصيل مروعة لعمليات التعذيب التي تمارسها مليشيات الحوثي الانقلابية في سجونها، ضد المختطفين.

جاء ذلك خلال جلسة استماع لستة من المختطفين المفرج عنهم من سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، نظمتها المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين بمأرب.

وخلال الجلسة قدم المختطفين خالد النهاري، عبدالجليل الجرادي، محمد شهبين، عصام الزنداني، بكيل الخالدي بلال القس، وحايز حجيل، شهادات موجزة للانتهاكات وجرائم التعذيب التي تعرضوا لها منذ اختطافهم من مقار اعمالهم ومن الطرقات حتى الافراج عنهم.

كما قدم الضحايا الستة نبذة موجزة عن ابرز صور التعذيب الجسدي والنفسي التي تعرضوا لها منذ اللحظات الاولى لاختطافهم، وفي السجون.

وأبرز صور التعذيب التي تمارسها المليشيات، التعليق والضرب بالعصي والايادي والاقدام اثناء جلسة التحقيق الواحدة التي تستمر لعدة ايام دون نوم او اكل او شرب، على الراس والعمود الفقري والكلى والقفص الصدري ومفاصل وعظام الايادي والارجل، ما تسبب في اعاقات وانزلاقات واكسار، وصعقهم بالكهرباء.

كما يتم سجنهم في غرف مظلمة لاشهر عده وثم اخراجهم الى غرف اضاءاتها قوية جدا ما اثر على اعصابهم ونظرهم، فضلا عن وضعهم في زنازن بشكل جماعي بعد جلسات التعذيب لا تتسع لشخص واحد ويوضع فيها ثلاثة الى اربعة مختطفين، كما عرضوا عددا من اثار التعذيب التي مازالت واضحة على اجسادهم النحيلة.

وأشار المختطفون إلى أساليب التعذيب النفسي التي كانوا يتعرضون لها من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية منذ لحظة اختطافهم من الترهيب والسب والتهديد بالقتل والتصفية، وتهديدهم بإحضار اطفالهم وامهاتهم وزوجاتهم لتعذيبهم امامهم لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، الى جانب حرمانهم من النوم والاكل والشرب واعطائهم مياه في السجون ملوثة مخلوطة بالمجاري، وحرمانهم من استخدام المراحيض الا مرة واحدة في اليوم والاغتسال مرة في الاسبوع، واخفائهم قسريا لسنوات عن اسرهم، ومنع زيارات اسرهم، وان سمحوا بها فلا تزيد عن خمس دقائق يتحصلون عليها بعد اشهر عدة من المعاملات والضغوط، فضلا عن محاكمة بعضهم بمحاكم هزلية واصدار قرارات بإعدامهم.

وأكد الضحايا أن مليشيا الحوثي التي مارست عليهم كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والتي ادت الى اصابتهم بأمراض مختلفة ومزمنة تعمدت ايضا من حرمانهم من العلاج او السماح بدخول العلاج لهم من اهاليهم، كما اخذ مشرفي المليشيا في السجون العديد من الحوالات المالية للسجناء من اهاليهم التي كانوا يضغطون على السجناء للاتصال لأهاليهم لإرسالها لهم باسم المشرفين، من أجل شراء بعض احتياجاتهم من الاكل وبعض الادوية المسكنة، الا ان المشرفين يسطون عليها.

وتطرق بعض الضحايا الى الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل لجنة الاسرى بعد تسلمها لهم كونهم يجري التفاوض على الافراج عنهم حيث استمرت التحقيقات معهم وضربهم وتعرض البعض منهم من الدوس بالأقدام على وجيههم من قبل نائب رئيس لجنة الاسرى للمليشيا المدعو المرتضى بهدف اذلالهم.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية