اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

رحيل الدكتور محمد الظاهري في إسطنبول بعد مسيرة أكاديمية حافلة

توفي اليوم السبت في مدينة إسطنبول التركية الأكاديمي اليمني البارز الدكتور محمد الظاهري، رئيس نقابة هيئة التدريس في جامعة صنعاء، وأستاذ العلوم السياسية المعروف بمواقفه الوطنية والدفاعية عن قضايا الحريات والأكاديميين في اليمن.

وقد أُديت صلاة الجنازة عليه ودُفن في مدينة إسطنبول عصر اليوم، بحضور جمع من الأكاديميين وأفراد الجالية اليمنية وعدد من الشخصيات الفكرية، الذين عبّروا عن عميق حزنهم لرحيل أحد رموز العلم والفكر اليمني.

ويُعد الدكتور الظاهري من أبرز الشخصيات الأكاديمية في اليمن خلال العقود الأخيرة، إذ عُرف بدوره المؤثر داخل الوسط الجامعي، وبموقفه الثابت من قضايا التعليم والحقوق الأكاديمية، فضلاً عن مساهماته الواسعة في تحليل المشهد السياسي اليمني والعربي من خلال إطلالاته الإعلامية المتكررة ومقالاته الفكرية.

كما شغل الظاهري رئاسة نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء لعدة سنوات، وكان من أبرز الأصوات المدافعة عن استقلال الجامعات ورفض تدخلات القوى السياسية والعسكرية في شؤونها، إلى جانب نضاله من أجل تحسين أوضاع الأكاديميين والموظفين في مؤسسات التعليم العالي.

عرفه طلابه وزملاؤه بروحه الوطنية الصادقة وجرأته الفكرية، إذ لم يتردد في انتقاد سياسات الأطراف المتصارعة التي أضرت بالمؤسسات التعليمية والبحثية في البلاد، داعياً دوماً إلى تغليب لغة الحوار والعقل على الصراع والسلاح.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن، غادر الدكتور الظاهري إلى الخارج، واستقر في مدينة إسطنبول حيث واصل نشاطه الأكاديمي والفكري، مشاركاً في ندوات وفعاليات فكرية تتناول قضايا التحول السياسي والديمقراطي في اليمن والمنطقة.

وقد نعت شخصيات أكاديمية وإعلامية يمنية الراحل بكلمات مؤثرة، واصفة إياه بأنه "ضمير الجامعة اليمنية" و"صوت العقل في زمن الفوضى"، فيما عبّر كثير من طلابه عن حزنهم العميق لفقدان أحد أبرز رموز الفكر والتعليم في البلاد.

رحل الدكتور محمد الظاهري تاركاً خلفه إرثاً علمياً وفكرياً غنياً، وسيرة نضالية مشرّفة في الدفاع عن الكلمة والحرية والكرامة الأكاديمية.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا