ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

عن الإصلاح تتحدث الأحداث
لا أحد ينكر بطولات الإصلاحيين في كل مديريات الجمهورية عند مواجهة المشروع الإمامي المدعوم من إيران، إلا الأنذال الذين يعملون كأحذية لطهران من المؤخرة.
فِي كل معركة تخوضها أرض وقبيلة نجد قيادات الإصلاح هناك أول الشهداء والجرحى والمهجرين.
يندمج الإصلاح بالمجتمع ويدافع عن جمهورية اليمنيين كمواطنين وليس كقوة بديلة للدولة.
يقاتل أعضاء الإصلاح في هذه الحرب خصومهم الحوثيين بشرف دفاعا عن الدولة والجمهورية التي انقلبت الميلشيات عليها، ولم يرفعوا شعارات طائفية أو مذهبية أو مناطقية أو حتى عرقية، بينما حول الحوثيون الدولة ملكية للسلالة رافعين شعارات شيعة إيران ويستخدمون لغات التخوين المناطقية ويفرزون المجتمع إلى عرقيات لا يعرفها تأريخ اليمنيين .
ظل الإصلاح إلى اليوم الحزب الوحيد المتبقي في العمل السياسي الذي لم يتفكك إلى فروع وأجنحة لها ولاءات حسب مصالح الأشخاص أو القيادات، وهذا ما جعله الكتلة الصلبة في مشروع المقاومة التي تقوده الحكومة الشرعية، فانتصار الشرعية هو انتصار لليمنيين، والاصلاحيين جزء منهم، وهزيمة الدولة والجمهورية هي هزيمة لكل اليمنيين وهو منهم.
ظل الإصلاح خلف الشرعية وليس أمامها ولم ينجر لبناء ميلشيات بمعزل عن الدولة بل انخرط أعضائه في وحدات الجيش والأمن و المقاومة الشعبية والقبلية التي هي تحت إشراف القوات المسلحة.
لم يستغل الاصلاحيون الحرب للسيطرة على الدولة، بل سيطروا عمليا على مشهد آخر، فحضورهم في الميدان كمقاومين لتيار الإمامة، وحضورهم الطاغي في المقابر والمستشفيات كشهداء وجرحى .
يدرك أصغر إصلاحي أن خصوم اليمن وحلفائه قد تتقاطع الأهداف بينهم في هذه الحرب عند نقاط معينة، ليس أولها تفكيك بنية اليمن وليس آخرها التخلص من الكتل الصلبة المقاومة للنفوذ الخارجي وعلى رأسها الاصلاح .
رغم الخيانات الواسعة والتمويل المباشر وغير المباشر للميلشيات وتفريغ ودعم مسئولين حكوميين هدفهم احداث الهزيمة سواء من خلال عرقلة رواتب المقاتلين أو منع تسليحهم، أو دعم التمردات، أو من خلال تبني الشائعات وقت ذروة الحرب لصالح الحوثيين، إلا أن الاصلاحيين لم يفكروا يوما بالانسحاب من القتال والتمرد على الحكومة رغم هشاشتها وضعفها ويجالدون في الميادين بصبر واحتساب دون من أو أذى رغم تكرار ذات المسلسل الذي عنوانه ( شل منه ناوله) الذي يهدف الى استنزاف كل اليمنيين.
وفي مقابل أن إيران تخلص بدرجة مبالغة فيها مع حلفائها الحوثيين؛ يتلقى الإصلاح وشبابه وكل المقاومين من الجيش وأبناء القبائل في الجبهات لكثير من الخيانات والتخوين والاستهداف والعرقلة والحصار من حلفائه قبل خصومة، ولم يدفع ذلك الاصلاحيين ترك الجبهات والانسحاب من الحرب أو البحث عن حلفاء اقليميين ودوليين آخرين غير حلفاء الحكومة المتناقضين والخاضعين لحدود التكتيك في الحرب الذي لا يمنع الهزيمة ولا يحقق الانتصار الممنوعين من استراتيجية الحسم.
لم يفكر الاصلاحيون يوما أن يخاصمون حليف اليمن الأكبر السعودية التي تتلقى يوميا هجمات الحرس الثوري بصبر ، وبمزيد من الانفتاح والحوار الذي بدأ مع الحوثيين في الظهران عندما كانت صنعاء محاصرة من الجيش اليمني، وقد لا ينتهي ذلك الحوار مع إيران في بغداد ، في وقت تقع مأرب كما الرياض وأبها وجيزان وأرامكو تحت رحمة صواريخ ودرونز إيران .
خلاصة القول للذين يعتقدون أن ألاعيبهم في هذه الحرب هو إضعاف الاصلاح ، ولم يتوبوا من خطأ دعم الميلشيات ودفعهم من كهوفهم في صعدة إلى صنعاء، وبناء ميلشيات أخرى في عدن واغتيال قيادات عسكرية وسياسية وعلماء، أقول لهم: لم يسقط الإصلاح بل أسقطتم أمنكم الاقليمي وتواصلون مشوار تمزيق حليفكم اليمن أكبر كنوز البشرية الشجعان، فلديكم المال ولدينا الأبطال، وبدون علاقة ندية بين اليمن والخليج تكسب المعركة إيران .
أما الاصلاح فهو حزب مرتبط بالجمهورية اليمنية وسقوط هذه الدولة هو انتهاء رخصته القانونية، ومن حق أعضائه مثل بقية اليمنيين التفكير في آلية جديدة لمقاومة الاحتلال الايراني، ومن حقهم بعد ذلك البحث عن حلفاء يقبلون بندية المصالح المشتركة دون أنانية النفوذ والهيمنة لتحقيق النصر واستعادة صنعاء من يد طهران .
إلى روح رئيس فرع الإصلاح في العبدية بمأرب الشيخ عوض نكير وكل قيادات وأعضاء الاصلاح الشهداء والجرحى وأسرهم وأطفالهم ، دمكم ودم كل يمني سفكته السلالة دين سيقضى يوما ولتنم كل الأرواح المنهكة بسلام…

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.