حذرت من توقف المساعدات عن 8 ملايين شخص.. الأمم المتحدة نزوح أكثر من 23 ألف يمني منذ بداية 2022
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن الصراع في اليمن تسبب في نزوح أكثر من 23 ألف شخص بالبلاد منذ بداية العام الجاري 2022.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "نحن في غاية القلق بشأن الوضع الخطير في اليمن، بما في ذلك تأثير الصراع المستمر، الذي يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بشكل يومي".
وأوضح أن "أكثر من 23 ألف شخص نزحوا منذ بداية العام، معظمهم في محافظات الحديدة (غرب) ومأرب وشبوة (شرق) وتعز(جنوب غرب)".
وأضاف دوجاريك ، "ينضم هؤلاء الأشخاص إلى أكثر من 4 ملايين رجل وامرأة وطفل نزحوا في جميع أنحاء اليمن منذ التصعيد الأخير في عام 2015".
وحذر المتحدث الأممي من أن "النقص الحاد في التمويل يهدد تدفق المساعدات الإنسانية لهؤلاء الأفراد".
وأردف، "في بداية هذا العام، اضطررنا إلى تقليص أو إغلاق ما يقرب من ثلثي برامج المساعدات الرئيسية للأمم المتحدة؛ بسبب نقص السيولة"، محذراً من أن "المزيد من التخفيضات تلوح في الأفق إذا لم يتم تلقي التمويل".
وأشار دوجاريك إلى أنه "تم بالفعل خفض الحصص الغذائية بمقدار النصف عن 8 ملايين شخص، وقد يتوقف هؤلاء الأشخاص قريبًا عن تلقي المساعدات الغذائية من الأمم المتحدة تمامًا".
ودعا "المانحين إلى التعهد بسخاء في مؤتمر إعلان التبرعات الرفيع المستوى لليمن، المقرر عقده في 16 مارس/ آذار المقبل والذي نستضيفه نحن وحكومتا السويد وسويسرا".
ويشهد اليمن حرباً منذ 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفاً، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
التعليقات