خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
وكالة دولية تكشف معلومات جديدة عن مجزرة أطفال السرطان في صنعاء

كشفت وكالة دولية معلومات جديدة تتعلق بوفاة عشرات الأطفال من مرضى السرطان بصنعاء.

وقالت وكالة الأسوشيتد برس الجمعة أن ما لا يقل عن 10 مرضى سرطان الدم توفوا في اليمن، وأصيب العشرات بمرض خطير، بعد تناول جرعات منتهية الصلاحية من علاج السرطان في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.

وذكرت الوكالة إن مسؤولين حوثيين يعملون سرا بالشراكة مع مهربي الأدوية الذين يبيعون في كثير من الأحيان علاجا منتهي الصلاحية لعيادات خاصة من مخازن في جميع أنحاء.

ووفقًا لستة من المسؤولين الصحيين والعاملين الذين تحدثوا إلى وكالة أسوشيتيد برس، تلقى حوالي 50 طفلاً علاجًا كيميائيًا مُهرَّبًا يُعرف باسم الميثوتريكسات والذي تم تصنيعه في الأصل في الهند.

وقالوا إن إجمالي 19 طفلاً لقوا حتفهم من العلاج منتهي الصلاحية. وتحدث المسؤولون والعمال بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث مع وسائل الإعلام.

وقالت وزارة الصحة التي يديرها المتمردون الحوثيون في بيان يوم الخميس إن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 15 عاما وتوفوا في مستشفى الكويت بصنعاء بعد حقنهم بجرعات منتهية من الأدوية المهربة في عدد من العيادات الخاصة.  ولم يذكر المسؤولون متى حدثت الوفيات العشر.

وفي خضم حرب اليمن، أدى الافتقار إلى الوصول إلى الموارد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى نشوء شبكات تهريب كبيرة عبر كل من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وتلك  والتي تخضع للحكومة التي يدعمها التحالف.

وقال العديد من الأطباء في صنعاء إن مسؤولي الحوثيين يعملون سرا بالشراكة مع مهربي الأدوية الذين يبيعون في كثير من الأحيان علاجا منتهي الصلاحية لعيادات خاصة من مخازن في جميع أنحاء البلاد. وبقيامهم بذلك، قالوا إن الحوثيين كانوا يحدون من توافر العلاجات الآمنة.

وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إنها فتحت تحقيقا في الحادث. وفي بيانها، ألقت باللائمة في الوفيات على قوات التحالف السعودي في التسبب في نقص الأدوية المتوفرة في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقالت أسرة أحد الأطفال المتوفين إن ابنهم شعر بآلام وتقلصات بعد تلقي العلاج الكيميائي منتهي الصلاحية ثم توفي بعد خمسة أيام.  وقال والد الصبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه حفاظًا على سلامته وسلامة أسرته: "أسوأ شيء هو أن إدارة المستشفى حاولت إخفاء الحقيقة عنا".

وهدد الإخفاق في تمديد الهدنة على مستوى البلاد في أوائل أكتوبر تشرين الأول بإعادة إشعال إراقة الدماء بعد ستة أشهر من الهدوء في القتال.  

وألقى الحوثيون باللوم على الأمم المتحدة التي سهلت محادثات وقف إطلاق النار في المفاوضات التي انتهت في طريق مسدود، بينما اتهم المبعوث الأمريكي إلى اليمن الجماعة المتمردة باختطاف محادثات السلام من خلال مطالب اللحظة الأخيرة.

وتسبب الصراع المدمر في اليمن، الذي يدخل الآن عامه الثامن، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وأودى بحياة ما يزيد عن 150 ألف شخص.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.