البركاني يتهم النظام الإيراني بالوقوف وراء اضطرابات اليمن والعديد من الدول العربية

أكد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، ان النظام يقف خلف حالة الاضطراب والنزاعات والاقتتال في كثير من البلدان وبالذات وفي مقدمتها اليمن.

واتهم البركاني النظام الايراني بالتدخل والعبث بالتعايش السلمي بين الامم ومحاولتها تصدير ما تسميه بالمذهب والثورة الايرانية الى شعوبنا بقوة الطائفة والمَذهبِ والملشَنَةِ والسّلاحِ والعُنفِ وتهديدِ الأمنِ الداخليِّ لكل بلدٍ.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس البرلمان، في اجتماعات الجمعية العامة  الـ 146 والدورة الـ 211 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي، والاجتماعات المصاحبة والمنعقدة تحت شعار تعزيز التعايش السلمي في مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس الجاري.

وقال البركاني بحسب وكالة سبأ الحكومية ، إن من كانت يدُه في النارِ ليس كَمن يَدُهُ في الماءِ.. فأنا قادمٌ من بلاد تَصْطَلِي بالحربُ والملشَنةِ والالغاءِ والاقصاءِ وتَسيُّدُ المَذْهَبِ الواحدِ والرأيِ الواحدِ والصّوتِ الواحدِ، مشيراً أن ثَورةُ الملاليِّ الإيرانيةِ قد رَمَتْنا بأَسوأ ما لديها من السلاحِ الماديِّ والايدولوجيِّ بما تُسمى المليشيات الحوثية التي انقَضَّت على الحكومةِ الشرعية المنتخبة فَقَلبت المجتمعَ اليمنيَّ رأساً على عقبٍ".

وأضاف البركاني بأن جماعة الحوثي مزَّقت النسيج المجتمعي في اليمن "ودمرت بُنيتَهُ، وبَعثَرت أهله وقطَّعت أرحامهُ، تخطفُ وتسجِنُ وتحكم بالإعدام على البرلمانيين والسياسيينَ والصحفيينَ والنساءَ وتجندُ الاطفالَ وتسلبُ الأموال بالباطلِ وتُمعنُ في تعذيبِ السكانِ، وتعدمُ الابرياء بحجج ما أنزل الله بها من سلطان وبمساندة النظامُ الايرانيُّ بالمالِ والسلاحِ والخِبراتِ في توطِيدِ سُلطةِ القَهْرِ الغاشمة على كلِّ السِّمَات".

وأشار إلى أن إيران سعت من خلال دعم مليشياتها الحوثية في الانقلاب على الدولة اليمنية ضمن مخططها الهادف إلى التحول إلى قوة إقليمية قادرةٍ على الاستيلاء على مصادرَ الطاقةِ العالميةً والسيطرةَ على مُقدساتِ المسلمين والتحكمّ بأهمِ المضائق المائية في العالم بدءاً من مضيقِ هرمز ثم مضيق باب المندب ومضيق قناة السويس والتأثيرِ في سياساتِ الشرق الأوسط والعالم.

وأكد رئيس المجلس، أن النظامَ الايرانيِّ يعبث بالسلام وفقاً لمنافعه ومحاولات لفرض وجوده في غرب آسيا وفي شمال وشرق افريقيا، فمِن القَرنِ الافريقي شرقاً والزَّحْفِ نَحوَ الشمالِ الافريقيِّ.. ومن شواطئِ لبنانَ على البحرِ الأبيضِ المتوسط ِ وحتى شواطئ اليمنِ على بحرِ العربِ والبحرِ الأحمرَ، وسواحلَ الخليجِ العربي والمحيطِ الهندي يتوثّبُ الشيطان للزَّحْفِ الافقي الداميِ الى قلبِ الأمةِ العربيةِ لافتراسها.. وتهديد العالم منها.

ولفت إلى تبني إيران وأذرعها في المنطقة، تصديرَ مشروعَ ولايةِ الفقيه الايدولوجي لغرضِ التجييش السياسي، والذي تَستهدِفُ بمضامينهِ بناءَ إمبراطوريةٍ دينيةٍ عابرةٍ للحدودِ السياسيةِ والمذاهب التقليدية، باتخاذها التّشيُّع السياسي وقوداً كما هو الحال في اليمن ولبنان والعراق، وإعلانها في غير مناسبةٍ أنّ حُكمَ العالم الاسلاميِّ هدفُها النهائي، وبخاصةٍ رموزُ ذلك العالمُ، وهي مقدساتُ المسلمينَ في مكةَ والمدينةِ والقدس.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية