ذكرت منظمة أوكسفام إن الأسر في اليمن تضطر لتزويج بناتهن في سن مبكرة جداً من أجل الحصول على دخل مادي لمقاومة المجاعة.

وكشفت المنظمة في تقرير صادم، أن عائلات في اليمن زوجت بناتها في سن الثالثة من العمر، وفقاً لصحيفة نيوزهوب.

وقالت المنظمة الإنسانية إن الحرب الدائرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدني الدخول أجبرت الناس على اللجوء إلى خيارات قاسية.

وأوضح التقرير: "منذ تصاعد النزاع في عام 2015، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في اليمن في الوقت الذي تراجعت فيه دخول الأسر، مما رفع أسعار الأغذية الأساسية فوق طاقة الكثير من اليمنيين".

وأفادت أوكسفام أن عائلة في اليمن زوجت ابنتهما البالغتا من العمر ثلاث سنوات حتى يتمكنوا من توفير الطعام والمأوى وانقاذ بقية أفراد العائلة. وأضافت "رغم أن الزواج المبكر كان ممارس منذ فترة طويلة في اليمن، إلا أن زواج الفتيات في سن مبكرة من أجل توفير الطعام أمر صادم".

وتحدث أعضاء من منظمة أوكسفام إلى حنان (9 سنوات) التي اضطرت لترك المدرسة منذ أن تزوجت في سن مبكرة.

وقالت حنان لأوكسفام "تستمر حماتي في ضربي، وعندما أهرب إلى منزل والدي، يضربني والدي مرة أخرى بسبب الهروب. لا أريد أن أتزوج".

وأضافت: "إن الصراع أجبر العديد من العائلات على الفرار إلى مناطق معزولة من البلاد، مع محدودية الوصول إلى المياه والغذاء والمرافق الضرورية الأخرى."

وقال مدير منظمة أوكسفام في اليمن محسن صديقي إن المجتمع الدولي يتحمل بعض المسؤولية، مضيفاً إن الأزمة في اليمن هي "نتيجة مباشرة لكارثة إنسانية من صنع الإنسان بسبب الحرب".

وأردف "إيقاف الحرب هو الذي يمكن أن يوقف هذا التدهور الذي يجبر الناس على اتخاذ خيارات قاسية. جميع الأطراف المتحاربة وداعميها بحاجة إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد واتخاذ خطوات ملموسة نحو سلام دائم".

وفي شهر فبراير، التقى قادة من جميع أنحاء العالم في جنيف لمناقشة دعم خطة الإغاثة الإنسانية في اليمن.

ووفقًا لوكالة أسوشيتيد برس، تأمل الأمم المتحدة جمع 4 مليارات دولار هذا العام لمساعدة اليمن في مكافحة الأزمة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس في جنيف "لا يستطيع 20 مليون يمني اطعام أنفسهم او عائلاتهم بالشكل المطلوب." وأضاف "ما يقرب من 10 مليون يمني على بعد خطوة واحدة من المجاعة."

لقراءة المادة من مصدرها اضغط هنا