مجلس الأمن يدين التصعيد الحوثي ويحث لأطراف اليمنية على الانخراط في جهود حل النزاع بالوسائل السلمية
أدان مجلس الأمن الدولي التصعيد العسكري في مأرب وشبوة وتعز الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى وإلحاق أضرار بالممتلكات وتشريد العائلات، حاثاً الأطراف اليمنية على الانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لحل النزاع بالوسائل السلمية.
وفي بيان لهم الثلاثاء، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم القوي للجهود المبذولة لتأمين وقف شامل لإطلاق النار ومحادثات سياسية يمنية - يمنية شاملة، تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص لليمن على أساس المراجع المتفق عليها والمتسقة مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ورحب الأعضاء بالاتفاق الأخير بين الحكومة اليمنية والحوثيين في جنيف والذي نص على إطلاق سراح مئات المعتقلين لأسباب تتعلق بالنزاع.
كما أعربوا عن تطلعهم إلى تنفيذ هذه الاتفاقية خلال شهر رمضان المبارك وشجعوا استمرار الحوار والتقدم في تدابير بناء الثقة للعمل نحو تسوية سياسية والتخفيف في نهاية المطاف من معاناة اليمنيين.
واستنكر أعضاء مجلس الأمن بشدة التصعيد الأخير للحوثيين، بما في ذلك استهداف كبار مسؤولي الحكومة اليمنية في تعز ، وحثوهم على الامتناع عن استفزاز الشعب اليمني وإعطاء الأولوية للشعب اليمني.
وشجعوا الأطراف على الانخراط بشكل بناء في الجهود المبذولة لحل النزاع بالوسائل السلمية وحماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.
وبحسب البيان، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لجهود الأمم المتحدة لمنع التسرب الكارثي من ناقلة النفط الصافر ودعوا المانحين، بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع الدولي، إلى المساهمة بالمبلغ المتبقي البالغ 34 مليون دولار والمطلوب القيام بعملية الطوارئ.
وأكدوا على أهمية تنفيذ المشروع في الوقت المناسب من أجل منع وقوع كارثة اقتصادية وبيئية وإنسانية في البحر الأحمر وما وراءه.
وخلال الأيام الماضية، صعّدت مليشيا الحوثي من هجماتها العسكرية في مديرية حريب جنوبي مأرب، وتمكّنت من السيطرة على بعض المواقع.
التعليقات