سفير اليمن في قطر: مؤسسة "صلتك" القطرية ستوفر فرص عمل لـ 45 ألف يمني
قال السفير اليمني في الدوحة، راجح بادي، إنه "سيتم قريبا توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة صلتك من اجل توفير فرصة عمل لعدد 45 الف شاب وشابة في عدد من المدن اليمنية عبر تمويل مشاريع صغيرة لفائدتهم".
وأضاف السفير بادي في تصريحات لـ"الشرق" القطرية أن "الدوحة حددت مصالح الشعب اليمني كمنطلق رئيس لسياساتها تجاه اليمن، وهو أمر يلحظه الجميع في مواقف قطر التي دائما ما تتبنى دعم كل ما له صلة بالثوابت الوطنية في بلادنا ومنها الموقف من الوحدة، والنظام الجمهوري، وحل الأزمة وفق المرجعيات الوطنية الضامنة لتسوية سياسية عادلة ودائمة".
وذكر أن "المساعدات القطرية لليمن تتخذ مسارين: الأول إنساني ويتمثل في تمويل ودعم العديد من عمليات الإغاثة، سواء عبر التدخل المباشر لمنظمات ومؤسسات قطرية، أو من خلال تمويل مشاريع الإغاثة المقدم لمنظمات الإغاثة الإنسانية الدولية وتلك المرتبطة بالأمم المتحدة، مثل توزيع المساعدات الغذائية والنقدية، ودعم قطاع الصحة بأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية".
وتابع: "هناك أيضا الشق التنموي ويتمثل في دعم العديد من المشاريع التنموية في بلادنا، مثل إصلاح وصيانة محطة كهرباء عدن، بمبلغ 14مليون دولار بتمويل من صندوق قطر للتنمية وبناء عشر مدارس في مناطق النزوح وإعادة تأهيل عدد من المدارس عبر مؤسسة التعليم فوق الجميع"، لافتا الى أن "هناك لجنة مشتركة يمنية قطرية تم تشكيلها لإعداد تقرير باحتياجات التعليم في بلادنا لتوفيرها من قبل المؤسسة".
وأشار الى أن "هناك أيضا مشروع بناء وحدات سكنية للنازحين في عدد من المناطق اليمنية من قبل جمعية قطر الخيرية، إلى جانب توفير أحدث الأجهزة الطبية لعدد من المستشفيات مثل المستشفى الجمهوري بمحافظة تعز الذي سيتلقى أحدث أجهزة عمليات القلب المفتوح بدعم قطري خلال الأيام القادمة".
وأعرب بادي عن "سعادته بالموقف الهام الذي خرجت به قمة جدة حيال الأزمة اليمنية"، موضحا أنه "موقف لم يخرج عن سلسلة المواقف العربية السابقة الداعمة لليمن وحكومته الشرعية، ودعم جهود السلام وفق مرجعيات حل الأزمة المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة".
وأكد أن "اليمن يعيش واحدة من أصعب المراحل مع دخول الأزمة الناتجة عن انقلاب جماعة الحوثي عامها التاسع، وما خلفته من تداعيات أليمة على الوضع الأمني والاقتصادي والإنساني، وحالة الشلل التي تعيشها مؤسسات الدولة نتيجة شح الإمكانيات. مما يفاقم من صعوبة الوضع".
وقال السفير راجح بادي إن "اليمن تتطلع إلى استراتيجية من الأشقاء في الخليج لانتشال البلاد من هذا الوضع، والعمل على تقوية وتعزيز مؤسسات الدولة، ودعم خطط الحكومة الرامية لتقوية المركز المالية العامة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وذلك بالتوازي مع جهود تحقيق الاستقرار السياسي عبر دعم جهود إنهاء الأزمة، وتحقيق السلام العادل والشامل وفق المرجعيات السياسية والقرارات الأممية".
* الشرق القطرية
التعليقات