أمريكا تقرر مراقبة المياه الإقليمية بين اليمن وعُمان بهدف ردع إيران
كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الإثنين، أنها سترسل مدمرة صاروخية ومقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط لردع إيران عن مصادرة سفن في الخليج.
وتأتي الخطوة بعدما حاولت البحرية الإيرانية مصادرة سفينتين تجاريتين في مضيق هرمز وخليج عُمان، في وقت سابق من الشهر الحالي، وفتحت النار في إحدى الحادثتين على سفينة تجارية.
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون في تصريحات صحفيةإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أذن بنشر المدمرة “يو إس إس توماس هودنر”، ومقاتلات إف -35 ومقاتلات إف -16 في المنطقة للدفاع عن المصالح الأميركية وحماية حرية الملاحة”.
وأضافت "في ضوء هذا التهديد المستمر وبالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، تعمل الوزارة الأميركية على زيادة وجودنا وقدرتنا على مراقبة المضيق والمياه المحيطة به".
وتابعت "ندعو إيران إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تهدد التدفق الحر للتجارة عبر هذا الممر المائي الاستراتيجي الذي يعتمد عليه العالم في أكثر من خُمس إمدادات النفط العالمية".
وأكدت سينغ أن بعض المعدات العسكرية في طريقها بالفعل إلى المنطقة.
وقال مسؤول دفاعي كبير، الجمعة، إن الولايات المتحدة تسيّر طائرات حربية من طراز “إيه-10 وارثوغ” فوق الخليج، موضحاً أنها مزودة "بأنواع ذخيرة مفيدة لمواجهة الزوارق السريعة والأهداف المتحركة".
وأضاف المسؤول أن "قوارب الهجوم السريعة، والهجمات السريعة، قد ازدادت كتهديد بحري"، لذلك "جربنا عدداً من الوسائل المختلفة لمواجهتها. وقد ثبتت قدرة طائرة إيه-10 على ذلك".
وأعلنت واشنطن في وقت سابق، أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلتين تجاريتين في المياه الدولية قبالة عُمان في 5 يوليو، بينما صادرت طهران سفينة تجارية أخرى في اليوم التالي.
وفي أبريل ومطلع مايو، صادرت إيران ناقلتين خلال أسبوع في المياه الإقليمية، واتُّهمت بشنّ هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر 2022.
وفقًا للقيادة المركزية الأميركية، فإن إيران هاجمت أو استولت على حوالي 20 سفينة تجارية منذ عام 2021.
وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.
وتأتي هذه التطورات في خضم تحسن العلاقات الخليجية الإيرانية بعد قرار استئناف العلاقات بين طهران والرياض برعاية صينية اثر توقيع اتفاق في مارس الماضي.
وعززت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في مياه الخليج لمواجهة التهديدات الإيرانية عبر نشر العشرات من السفن المسيرة.
وأثار الجيش الإيراني جدلا عندما أعلن الشهر الماضي نيته تشكيل قوة بحرية تضم دولا خليجية حيث اعتبرت الولايات المتحدة ان الدعوة غريبة خاصة وان التهديدات التي تضر بالملاحة البحرية تاتي من طهران.
وتُسجَّل مثل هذه الحوادث منذ عام 2018، عندما سحب الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات شديدة على طهران، ما أدى إلى تصاعد التوترات.
واستُؤنفت أخيراً المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق، بوساطة سلطنة عمان.
التعليقات