شهد قطاع غزة أعنف ليلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إثر عمليات قصف عنيفة غير مسبوقة استهدفت منازل ومرافق عامة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني في يوم واحد.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو قصف 320 هدفا في أرجاء قطاع غزة خلال الليلة الماضية.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، الغارات والقصف على عدة مواقع في قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن سلسلة غارات نفذها طيران الاحتلال طالت عدة منازل في مدينة رفح (جنوب)، وحي القيزان جنوب خان يونس، وفي المحافظة الوسطى، وفي محافظة غزة، وفي شمال غزة، وأدت لارتقاء مئات الشهداء والجرحى.

 وتركزت الغارات، في جباليا وبيت لاهيا شمالا، والوسطى وحي الرمال، ومخيم الشاطئ غربا، وخان يونس ورفح جنوبا.

وقالت الوكالة الفلسطينية إن "طيران الاحتلال نفذ ما لا يقل عن 25 مجزرة خلال، الأحد، مستهدفا المنازل بشكل مباشر دون تحذير الأهالي".

وشن الطيران الحربي، بالتزامن مع المدفعية المتمركزة على المناطق القريبة من الجدار الشرقي الفاصل لقطاع غزة، ما يطلق عليه "الحزام الناري" خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية للقطاع، بإطلاق عدة صواريخ وقذائف في آن واحد بذات المكان في استهداف مباشر للبنية التحتية والمنازل ودور العبادة.

ونقلت "وفا"، عن وزارة الصحة الفلسطينية، أن "مجازر الاحتلال دمرت أحياء سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خارطة قطاع غزة، وجعلتها ركاما فوق بعضها، كما شطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع".

وفي الوقت الذي انتشلت فيه الطواقم الطبية والدفاع المدني مئات القتلى والجرحى، فإنها ما زالت تعمل حتى اللحظة على انتشال مئات المواطنين بين قتيل وجريح ما زالوا تحت أنقاض البيوت المدمرة، حسب "وفا".