الحوثيون يستهدفون المنظمات غير الحكومية تحت مزاعم التجسس
أعلنت ميلشيات الحوثي الاثنين إنها اعتقلت "شبكة تجسس" تعمل تحت غطاء المنظمات الإنسانية، بعد احتجاز عشرات من عمال إغاثة بينهم 11 من موظفي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وزعمت مليشيا الحوثي أن حملة الاختطاف والاعتقالات التي طالت العشرات من موظفي الامم المتحدة، والعاملين في عدد من المنظمات المحلية بصنعاء ومناطق سيطرتها خلال اليومين الماضيين، جاء تحت مبرر القبض على خلية تجسس مرتبطة بأمريكا واسرائيل.
ووفق ما أوردت وسائل اعلام ميلشيات الحوثي، أن أجهزتهم الأمنية، ألقت القبض على "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو، عبر عناصرها المرتبطين بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA "، على حد تعبيرهم.
ونشرت مقطع فيديو مصور، لما اعتبرته اعترافات أعضاء الشبكة، بالإضافة إلى بيان مصور تلاه رئيس جهاز المخابرات والأمن الحوثي عبد الحكيم الخيواني، وأورد البيان 12 تهمة على من اعتبرتهم شبكة تجسس عملت خلال عقود.
وخلال الايام الماضية نفذت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات واسعة في صنعاء، شملت موظفين في عدد من المنظمات المحلية والدولية، وموظفين متقاعدين عملوا سابقاً في مناصب حكومية.
وفي الوقت الذي أدانت فيه منظمات حقوقية ما قامت به مليشيا الحوثي بحق الموظفين الأمميين، فقد أكد مراقبون أن هذه المزاعم الحوثية ليست سوى ذريعة لتبرير حملاتها الإرهابية ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل لدى مجموعة "نافانتي" الاستشارية الأميركية محمد الباشا، أن الاتهامات بالتجسس ما هي إلا “ذريعة”. ورأى أن هذه الخطوة تهدف “وبشكل منهجي إلى إنهاء وجود المنظمات غير الحكومية في اليمن".
وأشار في تصريح لوكالة فرانس برس، إلى أنه قبل صدور بيان الحوثيين أن الهدف من هذه الاعتقالات هو إجبار “المنظمات الأجنبية أو أعضاء المجتمع الدولي الذين يسعون إلى إقامة أو تمويل أو تنفيذ مشاريع في البلاد” على التعامل حصرا مع الهيئات التي يقودها الحوثيون.
التعليقات