ما مدى تورط الأمم المتحدة في دعم مليشيات الحوثي الإرهابية؟ وثيقة تجيب

اعتبر مراقبون أن الرسالة الموجهة من المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى مجلس القيادة الرئاسي اليمني تشير بشكل فاضح إلى تواطؤ الأمم المتحدة ومكتبه مع مليشيا الحوثي الإرهابية، المتورطة هي الأخرى في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشعب اليمني، بما في ذلك نهب الرواتب وقطعها عن الموظفين على الرغم من الإيرادات التي تتحصل عليها.

وقال المراقبون أن الوثيقة، التي تم توجيهها إلى مجلس القيادة الرئاسي، تتضمن طلبًا من المبعوث الأممي للمجلس بتوجيه محافظ البنك المركزي في عدن، أحمد المعبقي، لتأجيل القرارات الصادرة عن البنك المركزي والتي تقضي بإيقاف التعامل مع البنوك الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تكشف مدى تماهي الأمم المتحدة مع جماعة الحوثي.

ورأى المراقبون أن هذا الطلب يعكس تورطًا واضحًا للأمم المتحدة في مساندة المليشيات الحوثية، متهمين المنظمة الدولية بمساعدة الحوثيين في مواصلة انتهاكاتهم الاقتصادية والإنسانية ضد الشعب اليمني.

ولفت المراقبون أن موقف الأمم المتحدة هذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المبعوث الأممي ومن خلفه الأمم المتحدة هم الداعم الأساسي لمليشيا الحوثي، وهم من يمنحون المليشيا الضوء الأخضر لاستمرار قطع رواتب الموظفين وارتكاب أبشع المجازر بحق أبناء الشعب اليمني.

وأعرب المراقبون عن استيائهم من موقف الأمم المتحدة، مؤكدين أن مثل هذه التدخلات تسهم في تعزيز سيطرة المليشيا الإرهابية على موارد الدولة، وتفاقم معاناة المواطنين.

وأشار المراقبون إلى أن أي قبول لرسالة المبعوث الأممي، ستنجم عنها آثار وخيمة لتدمير ما تبقى من الاقتصاد الوطني، داعية الأمم المتحدة إلى عدم الكيل بمكيالين وأن تتوقف عن عبثها بالملف اليمني.

واستهجن المراقبون رسالة المبعوث الاممي وقالوا كان الأحرى به أن يطالب مليشيا الحوثي بإطلاق سراح المعتقلين من العاملين في المنظمات الأممية والمحلية، والسفارات، قبل أن يتطرق للحديث عن إجراءات البنك المركزي في عدن.

وكان المبعوث الأممي قد وجه رسالة عاجلة الى مجلس القيادة الرئاسي طالب خلالها بتأجيل تنفيذ قرارات البنك المركزي الاخير، مبرراً ذلك -حسب زعمه- بانها تسبب ضغوطاً اقتصادية جديدة على الشعب اليمني، في الوقت الذي تجاهلت رسالته معاناة الموظفين جراء استمرار قطع رواتبهم، ولم يتطرق إلى الاتفاق الذي قضى بأن تصرف المليشيا الحوثية مرتبات الموظفين من إيرادات ميناء الحديدة.

اليمن الكبير|| مأرب التاريخ والعراقة (الجزء الأول)