بينهم طبيب و5 ضباط.. مركز العدالة الأمريكي يكشف عن مصير 12 يمنياً مختفياً في سوريا
أفاد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) باختفاء 12 يمنياً في بداية الأزمة السورية، بينهم 5 ضباط ابتعثوا للدراسة في كلية حلب العسكرية، مشيراً إلى أن مصيرهم لا يزال مجهولاً.
ووفقاً للبيان الذي نشره المركز، فإن الضباط الخمسة تعرضوا للاختطاف على يد جبهة النصرة في سبتمبر 2012 أثناء سفرهم من حلب إلى دمشق. وذكر المركز أنه تم إجبار هؤلاء الضباط على الإدلاء باعترافات زائفة بأنهم أُرسلوا لدعم النظام السوري ضد الثوار، رغم أن ابتعاثهم كان قبل اندلاع الثورة.
كان من المفترض أن يسافر الضباط عبر طائرة عسكرية من حلب إلى دمشق بعد إنهاء دراستهم، ولكنهم مُنعوا من صعود الطائرة على يد ضباط النظام في الكلية، مما أجبرهم على السفر براً. وعلى الرغم من الوساطات المكثفة التي أُجريت في ديسمبر 2012، لم يتم الإفراج عنهم، ولا تزال عائلاتهم تنتظر أي معلومات عنهم.
كما أشار المركز إلى قضية الطبيب اليمني "رياض العميسي"، الذي انقطعت أخباره في أوائل عام 2013 بعد أن سافر إلى سوريا عام 2008 لدراسة البورد العربي. وأكدت التقارير أن العميسي تم اعتقاله وحكم عليه بالإعدام بتهمة علاج جرحى ينتمون للجيش الحر، ولم تتمكن عائلته منذ ذلك الحين من معرفة أي تفاصيل إضافية عن مكان احتجازه.
في هذا السياق، دعا المركز الأمريكي للعدالة الحكومة اليمنية لتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها المختفين قسرياً في سوريا، وطالب بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة هذه القضايا. كما دعا الحكومة الانتقالية السورية إلى فتح تحقيق شامل وضمان التعاون مع الجهات الحقوقية للكشف عن أماكن الاحتجاز وظروف المختفين.
كذلك، ناشد ناشطي الثورة السورية وقياداتها بأن يجعلوا هذه القضية ضمن أولوياتهم، مشدداً على أن تحقيق العدالة وحرية المعتقلين هو خطوة أساسية نحو بناء سوريا جديدة قائمة على العدالة والإنسانية.
التعليقات