أحداث لا تُنسى: كيف أطاحت ثورة سبتمبر بحكم الإمامة؟
أول صلاة جمعة في الجامع الأموي في دمشق منذ أكثر من نصف قرن


شهد الجامع الأموي في دمشق، اليوم، إقامة صلاة الجمعة بحضور أعداد كبيرة من المصلين الذين توافدوا من مختلف المناطق السورية، في مشهد يعكس روح التآخي والتسامح التي بدأت تعود تدريجيًا إلى البلاد بعد سنوات طويلة من الصراع والمعاناة.

وأدى الآلاف أول صلاة جمعة في الجامع الأموي بعد سقوط الأسد، وخرجوا من المسجد باتجاه ساحة الأمويين، التي تُعد ساحة التظاهرات الأهم في سوريا.

وتجمع المتظاهرون، وبينهم رجال ونساء وأطفال، في باحة المسجد، في مشهد غير مألوف في العاصمة السورية منذ سنوات.



ورفع الكثير منهم علم الثورة السورية الذي تعتمده المعارضة السورية منذ العام 2011، ورددوا هتافات عدة، بينها “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”.

وتأتي هذه الصلاة في وقت استثنائي، حيث يبذل القائمون على الجامع الأموي جهودًا كبيرة لضمان استقبال المصلين في أجواء منظمة وملائمة تعكس روح هذا الصرح التاريخي والديني.

ويُعد الجامع الأموي واحدًا من أقدم وأهم المساجد في العالم الإسلامي، وشاهدًا على مراحل تاريخية عديدة، مما جعله رمزًا لا يضاهى للوحدة الوطنية والروح الدينية المتأصلة في ثقافة السوريين.

ويحمل الجامع الأموي، الذي تم بناؤه في عهد الفتح الإسلامي لمدينة دمشق، مكانة خاصة في قلوب المسلمين والسوريين على حد سواء، ليس فقط باعتباره مكانًا للصلاة والعبادة، ولكن أيضًا كرمز لتاريخ مشترك من التعايش والتنوع الثقافي والديني.

وعلى مر العصور، شهد الجامع تحولات كبيرة، وظل صامدًا كأحد المعالم التي تجسد عراقة دمشق وأهميتها الحضارية.

وفي ظل الأجواء المفعمة بالسكينة التي شهدها المسجد اليوم، يمكن القول إن الجامع الأموي لا يزال محط أنظار الجميع، وشاهدًا حيًا على قدرة الشعب السوري على تجاوز التحديات والتطلع إلى غد أفضل، حيث يبقى المسجد رمزًا للوحدة والتسامح، وملتقى للقلوب التي اجتمعت على دعوات الخير والسلام.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.