قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، إن هناك مخاوف من تصفية الدكتور حسام أبو صفية بعد نفي الاحتلال وجوده. وأضاف البرش في مقابلة مع قناة الجزيرة أن الاحتلال رفض الكشف عن مكان أبو صفية رداً على طلب رسمي من وزارة الصحة عبر منظمة أطباء لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن الاحتلال يروج للاعتقالات عبر نشر صور لمعتقلي المستشفى.

وكان جيش الاحتلال قد نشر فيديو للاقتحام يوثق لحظة اعتقال أبو صفية والطاقم الطبي والمرضى بعد إحراق المستشفى. وكشفت شبكة "سي إن إن" عن معلومات من معتقلين فلسطينيين تفيد بأن أبو صفية محتجز في قاعدة سدي تيمان العسكرية، لكن نجل أبو صفية نفى هذه المعلومات وأكد أنهم لا يعرفون مكانه.

قال البرش في وقت سابق إن أبو صفية تعرض لل ضرب الوحشي من قبل الاحتلال، حيث أجبره على خلع ملابسه وارتداء زي المعتقلين.

في 27 ديسمبر، اقتحم الاحتلال مستشفى كمال عدوان وأضرم فيه النار، مما جعله غير صالح للعمل. وقام باحتجاز أكثر من 350 شخصاً، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 مريضاً وجريحاً.

منظمات أممية وحقوقية طالبت بالإفراج الفوري عن أبو صفية والطاقم الطبي، بينما أفاد خبراء أمميون بأن الاحتلال قتل أكثر من 1057 فلسطينياً من العاملين في القطاع الصحي.

وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن إغلاق مستشفى كمال عدوان جزء من إستراتيجية إسرائيلية لإخلاء شمال غزة من المدنيين، مؤكدة أن الجيش لن يسمح بإعادة تشغيل المستشفى.