سقطرى تحظر الشمة وتطرد بائعي القات... إصلاح اجتماعي أم أجندة مناطقية؟
في خطوة جديدة ضمن سلسلة الإجراءات الرقابية في أرخبيل سقطرى، أصدرت السلطات المحلية قرارًا حاسمًا يقضي بمنع استيراد وتداول كافة أنواع "الشمة" في الجزيرة، وذلك بعد أيام من تنفيذ حملة صارمة شملت إغلاق محلات وطرد أكثر من 20 شخصًا من أبناء المحافظات الشمالية بتهمة المتاجرة بالقات .
وأوضح مكتب وزارة الصناعة والتجارة في المحافظة، في تعميم رسمي صدر يوم الاثنين، أن "يُمنع منعًا باتًا الاستيراد والتداول التجاري لكافة أنواع الشمة في محافظة أرخبيل سقطرى"، مشددًا على ضرورة الالتزام الصارم بما ورد في التعميم، وتنفيذًا لقرار المجلس المحلي. كما توعد المكتب بإيقاف النشاط التجاري لأي مخالف على الفور.
تثير هذه الحملة تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت الإجراءات تستهدف مكافحة ظواهر اجتماعية ضارة، أم أنها تتخذ طابعًا مناطقيًا يعمق الانقسام المجتمعي في الجزيرة المعزولة عن صخب المدن، لكنها ليست بمنأى عن تجاذبات السياسة والهوية.

التعليقات