نحن عين اليمن في بلاد المهجر ..
اشترك ليصلك كل جديد صوت وصورة


في ندوة بالدوحة: الصحافة اليمنية بين جبهات الحرب وتطلعات السلام


شهدت العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء ندوة حوارية نظمها المركز القطري للصحافة بعنوان "الصحافة في اليمن.. تحديات الواقع وفرص السلام"، بمشاركة نخبة من الصحفيين اليمنيين، وعدد من المهتمين بالشأن اليمني، إلى جانب ممثلين عن نادي الإعلاميين السوريين في قطر.

وفي افتتاح الندوة، أكد عبدالله السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، على أهمية دعم الإعلاميين في مناطق النزاعات من خلال برامج تدريبية ومهنية تسهم في تعزيز دور الصحافة المسؤولة، مشدداً على التزام المركز بمساندة الصحفيين الذين يعملون في بيئات محفوفة بالمخاطر.

واستعرض سعيد ثابت، مدير مكتب الجزيرة في اليمن، جانباً من الانتهاكات التي طالت الصحفيين اليمنيين خلال سنوات الحرب، مشيراً إلى رصد أكثر من 2014 انتهاكاً خلال العقد الأخير، شملت حالات قتل واعتقال وتعذيب واعتداءات جسدية وأحكام إعدام، فضلاً عن مصادرة مؤسسات إعلامية وحجب مواقع إلكترونية.

وأوضح ثابت أن هذه الانتهاكات الموثقة بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين تعكس حجم المخاطر التي يواجهها الصحفيون في اليمن، لا سيما في ظل غياب الدعم المالي والتشغيلي للمؤسسات الصحفية، وتحول معظم الصحفيين إلى العمل بلا مصدر دخل منتظم بعد توقف الصحافة المطبوعة وإغلاق العديد من القنوات.

من جانبه، شدد الدكتور عبدالرحمن الشامي، أستاذ الإعلام في جامعة قطر، على ضرورة تعزيز مفهوم "صحافة السلام" في بيئات النزاع، معتبراً أن الصحافة اليمنية باتت أسيرة للاستقطابات السياسية والحربية بين الأطراف المتصارعة، داعياً إلى إدخال مفاهيم صحافة السلام في المناهج الأكاديمية وتفعيل دور الإعلام المجتمعي في نشر ثقافة التسامح والتفاهم الوطني.

أما الصحفية اليمنية هديل اليماني -الحائزة على جائزة الشجاعة الصحفية لعام 2017- فقد استعرضت تجربتها في تغطية الحرب من قلب مناطق النزاع، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الصحفيات اليمنيات من حيث غياب الحماية القانونية والتدريب المهني والقدرة على الوصول الآمن للمعلومات.

وفي ذات السياق، أكد المراسل الصحفي محمد القاضي، مؤلف كتاب حول تغطية الحرب في اليمن، أن العمل الصحفي في البلاد بات عملاً محفوفاً بالمخاطر، مستعرضاً نماذج من تعرض زملاء له للتعذيب والإصابات الجسدية بعد خروجهم من السجون. ودعا إلى توفير حوافز وجوائز خاصة لدعم الصحفيين العاملين في مناطق النزاع وتوثيق تجاربهم كجزء من الذاكرة الوطنية.

بدوره، أكد الصحفي عبد الصمد درويش، الذي أدار الندوة، على أهمية استمرار النقاش حول واقع الصحافة اليمنية، مشيداً بدور المركز القطري للصحافة في تسليط الضوء على معاناة الإعلاميين في اليمن ومناطق النزاع عموماً.

وفي ختام الفعالية، أعلن مدير المركز القطري للصحافة، صادق العماري، استعداد المركز لدعم مشاريع توثيق خاصة بالصحفيين اليمنيين، إلى جانب اتفاقية تعاون مع الهلال الأحمر القطري لتنظيم برامج تدريبية مخصصة للإعلاميين في بيئات النزاع، ضمن رؤية المركز الهادفة لتعزيز دور الصحافة المهنية والإنسانية تماشياً مع أولويات التنمية البشرية لرؤية قطر 2030.

المصدر: الجزيرة نت
برنامج اليمن الكبير الحلقة الثانية : "عاصمة الروح" .. صنعاء

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا