برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

أوجع اليمنيين وفضح الحوثيين "سأخاصمكم أمام الله".. تسجيل صوتي للشيخ حنتوس يوثّق لحظاته الأخيرة قبل اغتياله على يد الحوثيين ( فيديو)

أثار تسجيل صوتي مؤلم انتشر بشكل واسع في اليمن، موجة غضب عارمة بعد أن كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز مشايخ محافظة ريمة، والذي اغتالته ميليشيا الحوثي عقب حصار منزله ومحاولة فاشلة لاستدراجه.

التسجيل الذي يُعتقد أن الطرف الآخر فيه هو القيادي الحوثي فارس روبع، أظهر حنتوس وهو يطالب بشكل صريح باحترام القانون، قائلًا: "أنا داخل بيتي، واللي عنده حاجة معي يستدعيني من النيابة، وأوكل محامي". وردًا على تهديد الحوثيين بقصف منزله، قال الشيخ كلمته الأخيرة التي أصبحت اليوم شعارًا للعدالة: "إذا اقتحمتم بيتي في هذا الشهر الحرام، سأخاصمكم أمام الله، وإن شاء الله أنا اليوم شهيد".

مرافعة رجل في وجه الموت

الشيخ حنتوس رفض الاستسلام دون مسوغ قانوني، ورفض تسليم نفسه خارج الإطار القضائي، مشددًا على أن منزله ليس ساحة لتصفية الحسابات. كما أشار إلى أن منزله سبق أن استضاف مسؤولين حوثيين، متسائلًا باستغراب عن التناقض في التعامل معه.

وقال في التسجيل: "استضفت المحافظ فارس الحباري، وغيرهم، واليوم ترسلون لي خمسين طقمًا لقصف بيتي؟ في أي قانون؟". كما عبّر عن خيبة أمله في مشايخ منطقته الذين تركوه يواجه مصيره: "فلتوا لي أصحابي.. اليوم عندي، بكرة عندهم".

ردود غاضبة واتهامات بالخيانة

أثار التسجيل عاصفة من التفاعل. الإعلامي كامل الخوداني كتب: "أكثر جملة موجعة قالها حنتوس: (فلتوا لي أصحابي). تركوه يُقتل وحيدًا.. لا كلمة ولا موقف ولا حماية لأطفاله".

وأضاف: "لو أن اليمنيين وقفوا مع بعض، بالكلمة لا بالبندقية، لما وصلت الميليشيا لهذا الإجرام. اليوم عندي وبكره عندهم.. هذا هو الدرس".

أما الإعلامي محمد الضبياني، فرأى أن "التسجيل أسقط كل أكاذيب الحوثيين، وحمّلهم المسؤولية القانونية والأخلاقية". بدوره، وصف الصحفي أحمد اليفرسي التسجيل بأنه "وثيقة إنسانية عظيمة"، مؤكدًا أن حنتوس "أقام الحجة عليهم حيًا وميتًا".

دعوات للمحاسبة

السياسي ياسر اليماني قال إن "الشيخ صالح طالب فقط باستدعاء قانوني، لكنهم قتلوه بوحشية داخل بيته"، مطالبًا بمحاكمة مدير أمن ريمة وكل من شارك في العملية. وأشار إلى أن "إرسال خمسين طقمًا عسكريًا لقتل رجل مسن لا يملك إلا سلاحه الشخصي، هو جريمة ضد الإنسانية".

رمزية الشهادة وصوت المظلومية

الناشطون وصفوا التسجيل بأنه "مرافعة رجل وقف وحيدًا في وجه الظلم"، بينما دعا آخرون لجعل صوته رمزًا للمقاومة في وجه "إرهاب الدولة الحوثية"، مؤكدين أن ما حدث ليس فقط اغتيالًا لشخص، بل "اغتيالًا للعدالة والقانون والكرامة".



اليمن الكبير|| مأرب التاريخ والعراقة (الجزء الأول)



أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا