شهدت مدينة ذمار (وسط اليمن)، الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، حادثة مروّعة أثارت ذهول السكان، بعدما أقدمت امرأة على محاولة اختطاف شقيقتين بطريقة وحشية داخل منزلها.

وبحسب شهود عيان، فإن المتهمة استدرجت الفتاتين إلى منزلها، يوم الخميس الماضي، وقامت بتقييد أيديهما وعصب أعينهما لمنعهما من الاستغاثة. ثم اقتادتهما إلى المطبخ حيث أعدّت مسبقًا حفرة، وألقت بهما داخلها قبل أن تغطيها ببطانية في محاولة لإخفاء وجودهما.

غير أن خطتها فشلت بعد انكشاف الأمر في اللحظات الأخيرة، ما مكّن من إنقاذ الفتاتين وضبط الجانية، وسط ترجيحات بضلوع عصابة منظمة خلف الجريمة.

وأثارت الحادثة موجة غضب واستنكار واسع بين أهالي الحي، الذين حمّلوا سلطات الحوثيين مسؤولية تزايد مثل هذه الجرائم نتيجة الانفلات الأمني، مطالبين بسرعة التحقيق وكشف ملابسات القضية، خصوصًا أن استهداف النساء والفتيات يهدد السلم المجتمعي ويزيد من قلق الأسر.

حتى الآن، لم تصدر السلطات المحلية أو الأمنية في ذمار أي بيان رسمي بشأن الواقعة أو مصير المرأة المتهمة، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول حجم وخطورة الشبكة التي قد تقف وراءها.

وتزامنت هذه الجريمة مع واقعة أخرى مشابهة في ذات المحافظة، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية امرأة متورطة ضمن شبكة لتجارة الأعضاء البشرية، بعد أيام من توثيق مقطع أمني لمحاولة اختطاف طفلة أنقذها شقيقها في اللحظة الأخيرة