نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريراً حذّرت فيه من أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة في حركة حماس بالدوحة الأسبوع الماضي، فتحت الباب أمام احتمالات انتقال العمليات ذاتها إلى تركيا، التي تُعدّ من أبرز الدول الداعمة للحركة وتستضيف عدداً من قياداتها على أراضيها.

التقرير أشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدان الهجوم على قطر واعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مؤكداً تضامن أنقرة الكامل مع الدوحة في اتصال أجراه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبحسب الخبير التركي إزجي أكين لموقع المونيتور، فإن التطورات الأخيرة قد تدفع بعض قيادات حماس إلى قضاء وقت أطول في تركيا، خصوصاً وأنها الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي لا تصنف الحركة كمنظمة إرهابية.

لوموند أوضحت أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، والتي تضمنت تلميحات إلى أن قادة حماس أهداف مشروعة أينما كانوا، وضعت أنقرة أمام تحديات أمنية مباشرة، خصوصاً وأنها تنظر إلى الهجوم في قطر باعتباره تهديداً لحليف إستراتيجي تتقاطع معه في ملفات إقليمية حساسة مثل فلسطين وسوريا وليبيا.

ويرى مراقبون أن هذه الضربة تشكّل لحظة مفصلية في مقاربة تركيا للقضية الفلسطينية ولعلاقتها مع حماس تحديداً، حيث بات التقارب مع الحركة يحمل مخاطر على أمنها القومي، رغم شعبيته الواسعة داخلياً.

وفي ظل هذا المشهد، دعت مراكز أبحاث تركية مقربة من الحكومة إلى التعامل بجدية مع احتمال انتقال الاستهداف الإسرائيلي إلى الداخل التركي، واعتباره تهديداً فعلياً يتجاوز كونه احتمالاً بعيداً.