للمرة الثانية تستهدف تعز، و من قبل نفس الوجوه..!!
في البداية الرحمة والمجد والخلود لروح الشهيدة البطلة افتهان المشهري مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز ، الذي لقيت ربها على أيدي اثمة صباح يوم الخميس الماضي بمدينة تعز، ونطالب بسرعة الانتصار لدمائها الطاهرة، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة ، وهذا امر طالبنا به منذ الساعات الأولى للحادثة الشنيعة.
ان هذه الحادثة وغيرها من القضايا الجنائية الاخرى، يجب ان تظل في منأى عن التسييس والتأويل والمتاجرة، والاقدام على ذلك هو ضياع للحق، وتآمر على القضية لغرض تمييعها ، وهو في الاساس امراً لايقل خطراً عن تحويل الفعل السياسي الى عمل اجرامي جنائي، ومن ما يستوقفني ويستوقف كل متابع لهذه القضية، هو ان جميع من كان يستهدف تعز في العام 2014م وشائت اقدار الله الى ان يصبح ذات يوماً شريكاً لتعز واحرارها في العمل المقاوم، اصبحوا اليوم في خندق واحد، يستهدفون تعز ومقاوميها وجيشها وامنها، من من لازال ثابت على مبدئه، مقاوماً لكل المشاريع التي تحاول ضرب تعز بشكل خاص والدولة بشكل عام.
نفس الوجوه المتمالأة مع 21 سبتمبر ، تتفق اليوم لإستهداف تعز، غير ان هناك اعادة تموضع في الأماكن فقط، فبينما كانت تواجههم تعز بالأمس من الأمام، اصبحوا اليوم يستهدفون تعز من الأمام والخلف،
اسأل نفسي هذه الايام بإستمرار، ماسر هذا التخادم الغريب؟؟؟
خصوصاً وقد شهدت الايام تغيراً في بعض المواقف، ماهو السر خلف هذا الإستغلال السياسي لهذه الحادثة؟ والذي يذكرنا بتاريخهم في 21سبتمبر.
هل يريدون بذلك اظهار وفائهم لشركائهم السابقين، واحتفاءً منهم بذكرى النكبة التي كانوا شركاء فيها؟
أخيراً: اود اهمس في اذن اولئك النفر المستغلين للقضايا الحقوقية خصوصاً مثل هذه القضية، لقد سبق وشهدنا نفس السيناريو الذي تحضرون له اليوم، اغتيالات، تأجيج قضايا، حملات تشويه، وعمل اعلامي لتهيئة الرأي العام على إقامة الاعتصامات والمظاهرات وكانت النتائج كارثية على الجميع، ولم تحصدوا منها الا شر اعمالكم، فكونوا على الوعد لحصاد شر اعمالكم هذه المرة، وستكون تعز واحرارها على اهبة الإستعداد لحسم الموقف كما حصدته معكم في العام 2014م، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات