بالتعاون مع إسرائيل.. موقع عبري يكشف عن غرفة استخبارات أنشأتها الإمارات في جزيرة "زقر"

كشف موقع i24NEWS الإسرائيلي الناطق بالعربية، أن الإمارات أعادت تشغيل غرفة عمليات في جزيرة زقر اليمنية لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، في إطار مهام استخباراتية موجهة ضد الحوثيين.

وبحسب الموقع، فإن القاعدة الإماراتية في الجزيرة باتت تعمل بتنسيق مباشر مع القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، حيث تحولت مؤخراً إلى مركز استخباراتي متكامل بعد أن جرى تجديد مسارات الطيران الخاصة بطائرات الشحن، وتركيب أنظمة إنذار ورصد ضد الطائرات المسيّرة التي قد تُطلق باتجاه إسرائيل أو البحر الأحمر، إلى جانب تجهيز الأرصفة للنقل البحري.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات أنشأت مدرجاً بطول 2.1 كيلومتر يسمح بهبوط طائرات نقل عسكرية كبيرة ومروحيات متعددة، كما أنشأت رصيفاً بحرياً جديداً بطول 185 متراً لدعم عمليات الإمداد العسكري، إضافة إلى مخازن لوجستية متصلة بالميناء.

وفي داخل ما يعرف بـ"الموقع C"، توجد غرف عمليات وغرف اتصالات فضائية، وسط إجراءات أمنية مشددة تمنع دخول الجنود اليمنيين إلى المعسكر.

كما لفت الموقع إلى أن ما يُعرف بـ"القوة 400"، التي أنشأتها الإمارات مطلع عام 2021 تحت غطاء "مكافحة الإرهاب"، تم تفعيلها مؤخراً كجزء من الجهود الأميركية الرامية لإضعاف جبهة الحوثيين، الذين يزعمون دعم المقاومة في غزة.

وبحسب التقرير، فقد تحولت القاعدة من مجرد موقع إماراتي إلى مركز استخبارات حديث يخضع للتنسيق المباشر مع سنتكوم.

ونقل الموقع عن مصدر يمني أن الحوثيين، في المقابل، يعملون على تطوير قدراتهم الصاروخية، لا سيما الصواريخ ذات الرؤوس المتعددة، من حيث الكمية والدقة، في إطار الرد على هذه التحركات.

ووفقاً للتقارير، فقد بدأت الإمارات منذ مارس 2025 بإنشاء منشآت عسكرية في جزيرة زقر، التي تبعد نحو 32 كيلومتراً عن الساحل اليمني وقرابة 150 كيلومتراً عن مضيق باب المندب، ما يجعلها موقعاً استراتيجياً لانطلاق محتمل لعمليات خاصة أميركية وإسرائيلية في المنطقة.

وأظهرت صور أقمار صناعية التقطت مطلع سبتمبر الجاري للمرة الأولى تطور عمليات البناء التي انطلقت في مارس، كاشفة عن تسارع كبير في النشاطات العسكرية البحرية الإسرائيلية – الإماراتية الموجهة ضد الحوثيين في اليمن.

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”