اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

150 مقاتلًا فلسطينيًا محاصرين  داخل نفق ...أزمة أنفاق رفح تفجر انقسامات داخل القيادة الإسرائيلية

تتواصل في إسرائيل النقاشات السياسية والعسكرية حول مصير عشرات المقاومين الفلسطينيين العالقين داخل أحد أنفاق رفح جنوبي قطاع غزة، وسط مساعٍ مكثفة من الوسطاء لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومنع انهياره، في وقت تكشف فيه التصريحات المتناقضة للمسؤولين الإسرائيليين عن خلافات داخلية حادة بشأن كيفية التعامل مع الموقف.

وبحسب القناة الإسرائيلية "12"، فقد عبّر رئيس أركان الجيش إيال زامير خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الليلة الماضية عن رفضه القاطع لفكرة ترحيل المقاتلين المحاصرين، مؤكداً أن "الأزمة يجب أن تنتهي إما بقتلهم أو باستسلامهم"، موضحًا أن الاستسلام يعني "خروجهم بملابسهم الداخلية معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي لنقلهم إلى معسكر سديه تيمان".

كما شدد زامير على أنه يعارض الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق التبادل قبل استعادة جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزة في غزة، مؤكداً أنه لا يمكن السماح بإعادة الإعمار "قبل نزع السلاح الكامل من القطاع".

وفي السياق ذاته، كشف وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن فكرة ترحيل المقاتلين "طُرحت في وقت سابق"، لكنها أُلغيت بعد اتهام حركة حماس بخرق وقف إطلاق النار وشن هجمات أدت إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين.

أنفاق رفح.. بين الحصار والتردد

وقالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي يقدّر وجود ما بين 120 و150 مقاتلًا من كتائب القسام داخل النفق الواقع على الجانب الإسرائيلي من "الخط الأصفر".
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش بدأ برسم خريطة تفصيلية للنفق المعقد في رفح، لكنه يمتنع عن مهاجمته حاليًا خشية فقدان معلومات تتعلق بالضابط هدار غولدين، الذي قُتل في معارك رفح عام 2014 وتحتجز حماس رفاته منذ ذلك الحين.

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي صحة التقارير التي تزعم وجود جثة غولدين داخل النفق، واصفًا إياها بأنها "ادعاءات كاذبة تضر بعائلته".

"حتى آخر نفق"

وفي تصعيد جديد، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس اليوم الجمعة أنه أصدر أوامر للجيش بتدمير كل أنفاق حركة حماس في قطاع غزة "حتى آخر نفق"، قائلاً في منشور على منصة "إكس":

"إذا لم تكن هناك أنفاق، فلن تكون هناك حماس".

وأضاف كاتس أن عملية تجريد غزة من السلاح تشمل القضاء الكامل على شبكة الأنفاق، مؤكداً أن هذا الملف بات "أولوية مركزية في المنطقة الصفراء" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، والتي تشكّل نحو 53% من مساحة القطاع.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

وتأتي هذه التطورات بينما يعيش قطاع غزة كارثة إنسانية مروعة، بعد الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف جريح، إضافة إلى دمار شامل طال 90% من البنية التحتية ومجاعة أودت بحياة المئات.

المصدر : الجزيرة  + وكالات 
الكلمات


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا