أبرز نقاط الخلل في اتفاقية جدة
1- لم يتم النص على الالتزام بالمرجعيات.
بل إن التحالف يلتزم وليس الأطراف. التحالف نفسه لم يلتزم بالمبادرة الخليجية التي تبناها ولا بنتائج مؤتمر الرياض الذي رعاه. ولا بكل الالتزامات التي قطعها على نفسه طوال خمس سنوات، وآخرها التزام السعودية بعد انقلاب عدن مباشرة بعودة الشرعية والمؤسسات الرسمية الى عدن خلال خمسة ايام، ولم يحصل ذلك بل سيطر المتمردون بعدها وبدعم اماراتي على محافظة أبين وتوجهوا الى محافظة شبوة قبل أن يتصدى لهم الجيش الوطني ويخرجهم من شبوة وأبين وأصبح في أطراف مدينة عدن فتم بعد ذلك قصف الجيش من قبل الطيران الاماراتي وسط صمت مطبق من السعودية بل ان وزيرها الجبير صرح ان الامارات قد انسحبت من جنوب اليمن.
2- هناك نص واضح بإقصاء من كان له دور ايجابي ضد الإمارات.
وهذا الكلام مقصود به الجبواني والميسري تحديدا. وهذه رسالة واضحة للمستقبل بان كل من يقف مع الشرعية ضد رغبة التحالف سيكون مصيره الابعاد، وهذا يفسر الصمت القاتل من قبل غالبية مسؤولي الشرعية اثناء انقلاب الامارات على الشرعية في عدن وقصفها للجيش الوطني.
3- هناك فقرة تلزم الرئيس بتغيير المحافظين للمحافظات الجنوبية بالكامل والهدف طبعا تغيير محافظ سقطرى ومحافظ شبوة.
فذنب الأول انه وقف في وجه الامارات واعاد للدولة حضورها في سقطرى. وهو نفس السبب الذي يستدعي تغيير محافظ شبوة والذي رفض مغادرة المحافظة وتسليمها لمليشيات الامارات كما كانت تريد الامارات. هذه أبرز النقاط وهناك قنابل كثيرة في الاتفاقية.
نحن في زمن اللامنطق واللامعقول. ولكن من يتتبع سيرة الرئيس هادي منذ صعوده للحكم لا يجد غرابة في مثل هكذا خطوات.
من صفحة الكاتب على فيسبوك
التعليقات