توفي اليوم الاثنين، في ظروف غامضة، سلطان بن زايد (64 عاما)، القائد السابق للقوات المسلحة الإماراتية ونائب رئيس الوزراء السابق. وهو يكبر شقيقه محمد ولي عهد أبو ظبي حاليًا بست سنوات.

كانت أخر تغريدة له على حسابه الرسمي والموثق بتوتير السابعة والنصف أمس الأحد هذا نصها" نبارك لجلالة السلطان قابوس وشعب سلطنة عمان الشقيق اليوم الوطني الـ 49، دمتم في سعادة وخير ومسيرة عامرة بالمنجزات في ظل قيادة فذة وحكيمة، الإمارات والسلطنة أخوة متجذرة عبر التاريخ".

برحيل سلطان بن زايد الغامض، يكون محمد بن زايد قد أزيح من أمامه أهم شخص عارض سياسته لسنوات، وكان يعد البديل الأول له لولاية العهد ولرئاسة البلاد.

على حساب "سلطان بن زايد" بالتوتير، اتسمت أغلب التغريدات لعام 2019م بالتعازي والتهاني لعدد من الدول منها السعودية والكويت والبحرين ومصر وعمان، وكان يكتفي بتهنئة الملك السعودي فقط ورئيس دولة الإمارات ولم يذكر أسم شقيقه محمد بن زايد أو ولي عهد السعودية في كل المناسبات التي تحدث عنها.

وفي منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تحدثت وسائل إعلام إماراتية رسمية عن مرض سلطان بن زايد، متزامنًا ذلك مع إقالته من المناصب التي كان يشغلها وتعين نجل محمد بن زايد بدلاً عنه. وجاءت الإقالة المفاجئة ضمن حزمة تغيرات كبيرة داخل أجهزة الدولة أشبه بالانقلاب الكامل والسيطرة الفعلية على أغلب مفاصل الدولة منها، تعيين ذياب بن محمد بن زايد رئيسًا لديوان ولي العهد؛ بدلًا من الشيخ حامد بن زايد شقيق ولي العهد.

وذكرت مواقع خليجية حينها، بأن الأمريكان سربوا معلومات عن محاولة "سلطان" للإطاحة بمحمد بن زايد فاستبق ذلك بالإقالة ووضعه تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته الغامض مساء اليوم.

ونص مرسوم ثان لحظة الإقالة، تعيين عضو المجلس التنفيذي للإمارة خالد بن محمد بن زايد رئيسًا لمكتب أبو ظبي التنفيذي؛ بدلًا من أحمد مبارك المزروعي.

ونص مرسوم ثالثًا، وجه فيه رئيس الدولة باستحداث منصب رئيس مكتب رئيس المجلس التنفيذي، وتعيين "المزروعي" فيه، بعدما كان رئيسًا لمكتب أبو ظبي التنفيذي.

وفي ذات التوقيت خرجت أخبار بمواقع إماراتية وصحف رسمية تحدثت عن مرض زايد بن سلطان ونقله للعلاج، إلا أنه ظهر في سباق للهجن وبصحة جيدة بعد ذلك التاريخ بنحو ثلاثة أسابيع فقط.

في التعزية لوفاته مساء اليوم، ظهر بيان مقتضب رسمي، من رئيس الإمارات خليفه بن زايد نشرت في صحف رسمية. ظهر رئيس البلاد خليفة بن زايد أول مرة بعد أسبوع من الإعلان عن مرضه عام 2014، ثم ظهر في يونيو 2017، وفي 29 يناير 2018 ظهر وهو يتقبَّل التعازي بوفاة والدته فقط.

يذكر أن، أحد الصقور القدامى داخل الأسرة هو "أحمد بن زايد" أخ غير شقيق لمحمد بن زايد والذي توفي إثر تحطم طائرة في المغرب عام 2008 ذكرت إحدى قريباته بأن الطائرة تعرضت لعملية قصدية في الاستهداف.