برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

محمد جميح يكتب : أقبل ولا تخف

جثى الدرويش بين يدي الراعية، قال: تهشمت زجاجة الروح

قلبي يشبه مكاناً أصابته "كارثة نووية"، أو مدينة قديمة نزل بها عقاب السماء.

قالت: لا تقف على أطلال القلب، كما كان يفعل العرب.

قال: ماذا أفعل؟

قالت: حدِّقْ في الخرائب.

قال: أرى النار تلتهم كل شيء من "خليج القلب" إلى "محيط الروح".

قالت: لا تتحطمُ القلوبُ إلا لحظة إخراج كنوزها من تحت أنقاضها.

قال: يا راعية القلب: جراحات روحي لا حدود لها.

قالت: لا تنس أنه من جراح الأرض تخرج الزهور.

قال: أتحدث عن خرائب قلبي، وجراحات روحي، وتتحدثين عن الحدائق والكنوز.

قالت: "تحت الخرائب، تكمن الكنوز".

أضافت: فتش بين خرائب قلبك عن كنوزه.

قال: أنت تظنين أن الشرَّ خير.

قالت: بل أوقن أن ما ترى أنه شر هو الخير.

تجرأ وقال: هذا كلام عقيم.

قالت: بل كلام عميق.

قال: تحاولين مواساتي.

قالت: بل أحاول ان أفتح عيون روحك.

قال: تفتحينها على الخراب.

قالت: بل على الله.

انتفض لسماع "الكلمة"، وقال في رهبة: أين هو؟

تبسمت وقالت: هذه لحظتك المناسبة لتجده...

اختفت الراعية فجأة، وراء الكثيب الأحمر.

صرخ الدرويش صرخة عظيمة: ياااااااااا رب: أين أنت؟

ومن بعيد...سمع هاتفاً يهتف: "أقبل ولا تخف إنك من الآمنين..."

عاجل : المقاومة الوطنية تضبط ٧٥٠ طن من الأسلحة الإيرانية
أثناء تهريبها إلى ميليشيات الحوثي


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا