قدم وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل حسن الفقيه، استقالته لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بسبب السياسات "العقيمة" التي ينتهجها رئيس الوزراء  معين عبدالملك، في تسيير أعمال الدولة.

وعزا الوزير الفقيه تقديم استقالته، المقدمة إلى الرئيس هادي الجمعة 27 مارس/ آذار وحصل عليها "يني يمن"، إلى أسباب عدة أبرزها؛ ما وصفها بالسياسات العقيمة لرئيس الوزراء، معين عبدالملك "وعدم الاكتراث لتصحيح الاختلالات التي تصاحب عمل الحكومة"، والتي قال إنه جرى التنبيه عليها أكثر من مرة.

وقال الفقيه في بيان استقالته، إن "أشلاء الحكومة" منغمسة في الأمور الثانوية والهامشية، لافتاً أن "دور رئيس الوزراء مقتصر على صرف بعض المرتبات في بعض المناطق المحررة، وعقد بعض اللقاءات الهامشية ذات الصبغة الإعلامية، والتفرغ لإصدار البيانات دونما شعور بأدنى حد من المسؤولية تجاه معاناة المواطن والوطن من كوارث وأزمات".

وأضاف، "نتيجة لتغييب أعضاء الحكومة عن المشهد السياسي والاقتصادي بشكل تام، وترهل الأداء العام وانعدام روح المسؤولية، وتعمد تجاهل أعضائها، وغياب الشفافية والمساءلة، وتحييد القانون في كل ممارسة رئيس الحكومة للمهام المناطة بكل أجهزة الدولة".

وذكر الفقيه أن الاستقالة تأتي "نظراً لصعوبة تحقيق أي إنجاز ملموس على الأرض وعدم إحداث أي تغير في النهج الذي تسير عليه الدولة".

وختم بيان استقالته بقوله "أجد أن أمانة المسؤولية وعبئها تحتم علي تقديم استقالتي من العمل اعتباراً من تاريخه، على أمل أن أكون قد وفقت في أداء عملي خلال الفترة الماضية".