يني يمن أجرت وكالة الأناضول مقابلة صحفية مع رئيس مجلس إدارة موانئ خليج عدن، محمد علوي، الذي تحدث فيها عن طموحات الحكومة اليمنية في النهوض بميناء عدن، والصعوبات التي تواجه إدارة الميناء خلال فترة الحرب ومابعدها. وقال علوي لوكالة الأناضول إن الحكومة "تعوّل على ميناء عدن لجعله بوابتها الرئيسية إلى العالم الخارجي، كونه يعتبر الميناء الأكبر بين الموانئ اليمنية، ونراهن عليه بشدة لوضع اليمن على خارطة صناعة النقل البحري نظرا لموقعه الاستراتيجي المميز". وتابع علوي قائلاً: "نسعى إلى أن يكون الميناء مركزا محوريا متقدماً في التجارة، ورائدا في الخدمات البحرية للموانئ والخدمات اللوجستية لليمن والإقليم بشكل عام". وحول الأوضاع الحالية في الموانئ اليمنية، قال علوي: "نعاني انكماشا نتيجة للحرب التي فرضها الحوثيون، وهو ما عكسته المؤشرات المنخفضة لحجم مناولة الحاويات في الموانئ. حيث كانت مناولة الحاويات تبلغ 650 ألف حاوية في 2014، فيما تراجع العدد في السنوات الثلاث الأخيرة إلى قرابة النصف." وأضاف: "شهد قطاع مناولة الحاويات تذبذبا واضحا في السنوات الماضية، ففي 2010 بلغت المناولة 380 ألف حاوية، تراجعت في 2011 إلى 180 ألف حاوية، ثم جاءت الحرب ومعها انعكاساتها الخطيرة". مبيناً أن نشاط الميناء "توقف كلياً لمدة أربعة أشهر، إبان المواجهات التي شهدتها المحافظة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في الفترة من مارس (آذار) إلى يوليو (تموز) 2015." وبحسب علوي "بلغ نشاط ميناء الحاويات في 2015 نحو 177 ألف حاوية، وصولا إلى قرابة 270 ألف حاوية في 2016، فيما شهد العام 2017 تحسنا إيجابيا عن سابقيه، بمناولة 334 ألف حاوية. أما خلال العام الجاري، فبلغ العدد خلال النصف الأول منه نحو 160 ألف حاوية بزيادة تتجاوز 20 في المائة". وحول المشاريع المستقبلية في الميناء، كشف علوي، عن إحالة مصفوفة مشاريع تشمل خطة تحديث الميناء، إلى الوفد السعودي أثناء زيارته الميناء بداية العام الجاري. وتابع: "تتضمن المشاريع إعادة ترميم وبناء الورش الفنية، وإعادة بناء المستودعات التي دمرتها الحرب، وتحديث المساعدات الملاحية، وتوفير أنظمة ملاحية متطورة، وسيتم خلال الفترة القادمة طرح مناقصات عامة للبدء في تنفيذ بعضها". ويعد ميناء عدن، الواقع في خليج عدن على الساحل الجنوبي لليمن، من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وتم تصنيفه في خمسينات القرن الماضي، ثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود.