بعد الإنقلاب الحوثي.. 18 قناة تلفزيونية تبث من الخارج
أظهرت دراسة مسحية أعدها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، أن حرية الإعلام في اليمن شهدت انتكاسة كبيرة منذ اقتحام مليشيا الحوثي الانقلابية للعاصمة صنعاء نهاية العام 2014 ومهاجمة عدد من وسائل الاعلام. وأكد رئيس المركز، مصطفى نصر، أن الدراسة تعد الثانية للمشهد الإعلامي في اليمن التي يصدرها المركز، حيث تهدف الدراسة إلى قراءة وضع وسائل الإعلام اليمنية في ظل الحرب، وتشخيص مستوى تأثير الحرب على وسائل الإعلام، وعمل مقارنة بين وضع الإعلام الراهن وما قبل عام 2014. وقال نصر: "تضمنت الدراسة وسائل الإعلام النشطة حتى نهاية العام 2017 والتي وصل عددها إلى 285 وسيلة إعلامية، منها 68 بالمائة مواقع اخبارية، و14 بالمائة اذاعات محلية، و8 بالمائة مطبوعات (صحف)، و8 بالمائة قنوات فضائية." وأضاف: "منذ نهاية العام 2014 شهد الإعلام اليمني تقلبات واسعة لوسائل الإعلام فقد أغلقت عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة." وأشارت الدراسة إلى إعادة افتتاح 20 وسيلة إعلامية بعد إغلاقها، في حين لا تزال 15 وسيلة إعلامية أخرى متوقفة حتى الآن. وسجلت الدراسة وجود 26 قناة فضائية يمنية حكومية وخاصة وحزبية حتى نهاية العام 2017، منها 18 قناة تبث من خارج الأراضي اليمنية، و8 قنوات تبث من داخل اليمن وهي قنوات حكومية تستخدمها المليشيا لصالحها. وأكدت الدراسة على وجود 37 اذاعة محلية تعمل في اليمن، منها 9 اذاعات تتبع السلطات الحكومية و28 اذاعة تتبع جهات ومؤسسات خاصة، 5 منها أعيد تشغيلها بعد توقفها في نهاية العام 2014، في حين 21 اذاعة محلية تم افتتاحها بعد احداث سبتمبر من العام 2014. ويتوزع البث الإذاعي على 8 محافظات يمنية، تمثلت محافظة حضرموت وصنعاء، أكثر الأماكن استضافة للإذاعات المحلية بنسبة 70% فيما توزعت بقية الإذاعات بين محافظة إب وتعز والجوف ومأرب والحديدة وعدن. وأشار التقرير إلى أن المواقع الاخبارية الإلكترونية شهدت انتشاراً واسعاً مقارنة بالوسائل الإعلامية الأخرى، ما بعد أحداث سبتمبر 2014، فقد أشارت الدراسة إلى وجود 177 موقعاً إخبارياً، منها 34 بالمائة تم انشائها خلال الثلاث السنوات الماضية، في حين أن 37 بالمائة من المواقع النشطة محجوبة من قبل الحوثيين. وشهدت الصحف الورقية والمجلات انتكاسة كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، فقد توقفت 13 صحيفة ومجلة ورقية عن الصدور، في الوقت الذي شهدت مدينتي عدن ومأرب انتعاش في إصدار الصحف.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية