قالت مصادر تربوية، لـ" يني يمن"، إن مليشيات الحوثي استدعت عدد من مدراء المدراس الحكومية والخاصة (الأهلية) في مناطق سيطرتها، ،وطلبت منهم موافاتها بكشوفات وأرقام طلاب الثانوية العامة، وأماكن تواجدهم.

وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي تهدف من خلال ذلك لاستدعاء الطلاب لحضور دورات تثقيفية (طائفية) ،ومن ثم  الزج بهم إلى جبهات القتال، بعد أن منيت الجماعة بخسائر فادحة و انهيارات لأبرز قاداتها في المعارك الدائرة بينها والجيش الوطني، ورجال القبائل في جبهات مأرب، والجوف والبيضاء.

وأضافت المصادر، أن قيادات الحوثي في صنعاء و مناطق سيطرتهم، أبلغت مدراء المدراس اليوم الأحد، بسرعة موافاتها بمعلومات عن الطلبة، وحثهم على ضرورة الحضور، ناهيك عن تهديداتهم المباشرة باتخاذ اجراءات بالفصل، حال رفضهم الاستجابة لأوامرهم و توجيهات سيدهم، في الدفاع عن الوطن ،حد زعمه.

وعلق مدير أحد المدارس الخاصة، على طلب الحوثي ، بقوله: لقد تفاجأنا بهذا الطلب الغريب في إشراك الطلبة في معاركهم العبثية في البلاد، فكيف بأولياء أمورهم.! الأمر ليس بتلك البساطة التي يتخيلها الحوثيين في إجبار أبناء تلك الأسر على حضور دوراتهم، و الانتقال بهم إلى خارج صنعاء ،دون علم أسرهم، نحن للأسف نعيش في فوضى و مسؤولياتنا تحتم علينا إعادة النظر أو ايقاف العملية التعليمية، حفاظا على سلامة و حياة الطلاب الذين هم أمانة بأعناقنا.

وتخوض مليشيات الحوثي معارك مستميته بهدف السيطرة على مأرب ،الأمر الذي وجه بصمود اسطوري، سقط فيها المئات من قتلى وجرحى الحوثيين، بمختلف الجبهات، على أيدي أبطال الجيش الوطني و رجال وأبناء القبائل بمختلف توجهاتهم.