لصوص وأفواه جائعة!
الإهداء: لعنة بحجم السماء إلى كل لصوص البنك المركزي والحكومة.
كثيرة هي خيبات الأمل في يمن اليوم لكن أقساها ما اطلعنا عليه اليوم فيما يخص تقرير لجنة العقوبات في مجلس الأمن الذي قال ان مسئولين في الحكومة الشرعية والبنك المركزي نهبوا الوديعة السعودية وغسلوا أموالها.
ان يسرق مسئولا أموال الشعب فهذه ليست جديدة لكن ان تتم سرقة معونة دفع الشعب اليمني دم قلبه للحصول عليها فهذه ورب محمد أنها سابقة لم تحدث في أي وطن .
ولن تحدث..
ولن يجروء أي مسئول في أي دولة ان تمتد يده لنهب معونة.
تعودنا منذ عقود ومر أمام ناظرنا عشرات المسئولين الذين سرقوا الكثير والكثير لكن مسئولي اللحظة الذين امتدت أياديهم إلى سرقة وديعة يجب ان الا يمر مرور الكرام .
ما الذي سنقوله للعالم ..؟
أو ما الذي سيقوله العالم عن واقعنا ..
يطرق الناس منذ أشهر أبواب البنك بحثا عن راتب فيما رواتب الناس تحولت عملة صعبة في بنوك أوروبا ..!
اسرقوا الناس لكن ليس الآن ..
لاتسرقوا الأموال الخاصة بحليب الأطفال وأدوية المرضى .
اسرقوا ماتريدون لكن ليس الآن .
هذه اللحظة صعبة وفارقة.
نحن نموت الآن.
غدا او بعد يمكنكم سرقة ماتريدون لكن ليس الآن.
هذه اللحظة يموت الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.
مؤلم ان تسرقون "وديعة".
مخجل ان تمتد أياديكم الاثمة إلى معونة أجنبي وغريب.
كيف سيساعدنا العالم بعد اليوم ؟
قد أتفهم ان تمتد يد مسئول لسرقة مال عام في ظل ظروف طبيعية والناس تستلم رواتبها والبلاد في حالة سلم والصرف في وضعه الطبيعي لكنني لن اقبل ولن أتقبل ان تمتد هذه الأيادي الاثمة للسرقة في حين ان دولارا واحدا يقترب من الالف الريال والشعب منذ سنوات في جزئه وجزءه الأخر منذ أشهر بلا رواتب.
ان تمتد الأيادي الاثمة لسرقة عوائد النفط أو الموانئ أو الضرائب ففي ذلك وجهة نظر قد تٌناقش لكنها مرفوضة لكن ان يأتي الغريب ليقدم لك وديعة لإنقاذ مايمكن إنقاذه فتذهب لسرقتها ..
أي جرم هذا ؟
وأي انحطاط ؟
واي جنون هذا .؟
محاسبة مسئولي البنك المركزي من أعلى مسئول إلى أدنى ومحاسبة كل مسئول حكومي تورط في الأمر مطلب هذه الأرض وناسها.
الواقفون امام نوافذ مكاتب البريد .
المنتظرون للقمة يسدون بها رمق جوع أبنائهم.
الجرحى المرضى كل من له مظلمة في هذه البلاد.
كل هذه الألوف المؤلفة مطلبها المحاسبة من أعلى مسئول إلى اسقط ساقط.
هؤلاء الأنذال السفهاء يجب ان يحاكموا .
هل من قضاء يمكن له ان يقول كلمته؟
هل من شرفاء في هذه البلاد ؟
هل من ضمير حي ؟
التعليقات