ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

بعد تعنت الانتقالي.. الحكومة تتوعد بالقضاء على المساحات التي تشكلت خارج الدولة بعدن

توعد رئيس الحكومة، الدكتور معين عبدالملك، بالقضاء على المساحات التي تكونت وتشكلت خارج الدولة، في إشارة إلى المليشيات التي أنشأها المجلس الانتقالي بدعم إماراتي.

وقال عبدالملك في مقابلة مع قناة "الشرق"، إن "الشراكة بموجب اتفاق الرياض هي شراكة بتحمل المسؤولية وليس تقاسم مساحات نفوذ، أو تقاسم سلطات الدولة".

وأضاف أنه "من المهم خلال الأسابيع القادمة أن نعمل جميعاً مع القوى السياسية على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكل تفاصيله والحفاظ على وجود الحكومة، سنخوض التحدي حتى النهاية".

وأستطرد قائلاً: "الشراكة ليست مسوغا للاستيلاء على مؤسسات الدولة أو تطبيع بعض هذه التجاوزات.

وتابع: "بكل صراحة وشفافية أقول لجميع القوى السياسية في عدن وبقية المحافظات، الآن هو موعد القضاء على المساحات التي تكونت وتشكلت خارج الدولة، فما لم تتمكن الحكومة من إدارة الشأن العام بكل تفاصيله لن يكون هناك تقدم في اتفاق الرياض".

وكانت السعودية قد رعت في ديسمبر 2019 توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والشرعية لمعالجة الانقلاب الذي نفذته قوات الاخير في اغسطس من العام ذاته.

ويتضمن الاتفاق خروج قوات المجلس الانتقالي من عدن وإفراغها من القوات العسكرية وتسليمها لقوات أمنية لحفظ الأمن فيها، يعقب ذلك تشكيل حكومة يشترك فيها المجلس الانتقالي، لكن الأخير أصرّ على تنفيذ الجانب السياسي في الاتفاق أولاً ممثلاً بالتشكيل الحكومي قبل تنفيذ الجانب العسكري وهو ما تم الرضوخ إليه نهاية العام 2020 والذي لم يحقق أي شيء لصالح استتباب الأوضاع، حيث عزز الانتقالي قواته في عدن وابين.

وأشار عبدالملك، إلى أن بلاده بحاجة إلى دعم دولي لتفادي الانهيار الكامل للاقتصاد، متهما أطراف (لم يسميها) بإعاقة جهود الحكومة لاستعادة سلطات الدولة وعرقلة أي إجراء لإصلاحات حقيقية.

وأضاف أن" تراجع سعر صرف العملة الوطنية يشكل الهم الأكبر لكل اليمنيين في الوقت الراهن"، داعياً الدول الشقيقة والصديقة إلى دعم عاجل حتى لا يحدث إنهيار كامل يصعب بعده أي تدخل لإنقاذ الاقتصاد”.

وتجاوز الدولار الواحد حاجز 1000 ريال للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بينما تجاوز صرف الريال السعودي 260 ريال.

وتسبب ذلك في زيادات حادة للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء سلع أساسية لتزيد الأوضاع المعيشية للمواطنين تفاقما.

وحذر عبدالملك، من مخاطر عدم وجود حكومة أو تفككها في الوضع الحالي، معتبراً ذلك سيقود إلى الأسوأ، وسيكون التدهور الاقتصادي أكبر بكثير.

وبشأن تواجده في الرياض حالياً وعدم عودته إلى عدن لممارسه مهامه، أوضح رئيس الوزراء، أن الإشكاليات الأخيرة أثرت على تواجد الحكومة بكامل أعضائها في عدن.

ومضى بالقول: "واجد مجلس الوزراء بالكامل يتطلب بعض الإجراءات التي يعمل على رعاية تفاصيلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية".

وحول تعيين مبعوث أممي جديد لليمن، قال رئيس الحكومة الشرعية، إن "الصورة لم تتضح عن المسار الذي سيسلكه المبعوث الأممي القادم، لكننا سننصحه كما نصحنا من قبله، بأن سياسة الاسترضاء مع الحوثيين غير مجدية".

 

وأضاف "من المهم أن يضغط المجتمع الدولي مع المبعوث الأممي على الجميع لكي يقرر اليمنيون ما الذي يريدونه على طاولة واحدة".

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.