في خضم الفساد الذي تمارسه قيادات مليشيات الحوثي الإرهابية في المناطق التي تحت سيطرتها، طفت على السطح فضائح وجرائم ارتكبها قياديون من الصف الأول في المليشيات.

القيادي الحوثي البارز علي يحيى العماد، كان أحد هؤلاء القيادات الفاسدة الذين تخصصوا في النهب والبسط على أراضي المواطنين، بالإضافة إلى سرقة أراضي وعقارات الدولة.

وثيقة صادرة بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021م، من نيابة جنوب شرق الأمانة وفيها تكليف بالحضور للقيادي علي يحيي العماد، والذي يسكن بشارع الزبيري جوار البنك الإسلامي بالعاصمة صنعاء، وذلك لتنفيذ الحكم الصادر ضده، والذي قضى بإلزامه إحضار البصائر المزورة لإتلافها.

العماد، الذي كان من المفترض حضوره السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021م، التاسعة صباحاً -كما ورد في التكليف- لإلزامه بإحضار البصائر المزورة التي لديه والتي قام بتزويرها بغرض السطو على أراضي وممتلكات المواطنين في أمانة العاصمة، إلا أنه رفض الحضور أمام النيابة وأغلق جواله، وفقا للمصادر.

الجدير ذكره أن القيادي علي العماد شقيق القيادي الحوثي محمد العماد مالك قناة الهوية والذي يدعي أنه يخوض معركة ضد الفساد والفاسدين وفضحهم إلا أنه صمت تجاه ما يمارسه شقيقه علي العماد، حيث سخر عدد من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي من الادعاءات والأكاذيب التي يضحك بها “عيال العماد” على السذج والعامة بادعائهم فضح الفاسدين فيما هم غارقون به إلى رؤوسهم.

وأوضحت المصادر أن نيابة جنوب شرق الأمانة عززت بتكليف آخر لإحضار العماد للمثول أمامها لتنفيذ الحكم الصادر ضده بإتلاف البصائر المزورة، إلا أن بعض المراقبين قلل من تلك التكاليف، بسبب علاقات العماد الكبيرة مع قيادات المليشيات والتي قد تضطر إلى إسكات القضية دون تنفيذ أي حكم فيها، كما هو عادة المليشيات في قضايا فساد قيادييها.

يشار إلى أن مليشيات الحوثي تشهد صراعاً داخلياً بين أجنحتها المتمثلة في صقور كهوف صعدة وحمائم طيرمانات صنعاء، وذلك بسبب الفساد، ونهبهم ثروات البلاد منذ انقلابهم على الدولة مطلع العام 2014م.