صحيفة: ميليشيات الحوثي تتقهقر جنوب مأرب والجيش يستنفر قواته لاستعادة بيحان

بالتزامن مع المعارك الضارية التي يخوضها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهات محافظة مأرب، لا سيما في جنوبها، أعلن تحالف دعم الشرعية أمس (الاثنين) مواصلة عمليات الإسناد الجوي للجيش وتحييد الهجمات الإرهابية بالزوارق المفخخة والطائرات المسيرة.

وفي هذا السياق، أعلن تحالف دعم الشرعية تدمير زورق حوثي مفخخ مقابل مدينة الحديدة تم تجهيزه لتنفيذ عملية هجوم وشيك، مؤكداً استمرار انتهاك الميليشيا نصوص اتفاق استوكهولم ووقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة.

وأوضح التحالف في بيان نقلته «واس»، أن السلوك الحوثي - الإيراني يهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

إلى ذلك، أفاد التحالف بأن دفاعاته الجوية اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط، كما أعلن أنه نفذ 31 عملية استهداف لآليات وعناصر الحوثيين في مديرية صرواح غربي مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال، إن عمليات الاستهداف شملت تدمير 19 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 115 عنصراً حوثياً في مناطق مأرب والجوف.

وكان التحالف أفاد (الأحد) بأنه نفذ 29 عملية استهداف لعناصر وآليات الميليشيات الحوثية في مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب وفي منطقة الكسارة في غربيه، وأن عمليات الاستهداف شملت تدمير 17 من الآليات العسكرية والقضاء على 138 عنصراً إرهابياً.

وأدت الضربات التي تنفذها مقاتلات تحالف دعم الشرعية خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق متفرقة من مأرب والبيضاء والجوف إلى تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية، حيث تشير التقديرات إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف عنصر على الأقل في الأسابيع الستة الأخيرة.

وفي أول تعليق للحكومة اليمنية على تدمير الزورق الحوثي المفخخ قبالة مدينة الحديدة، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني «إن استمرار محاولات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران المتكررة شن هجمات إرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، تنفيذ حرفي للإملاءات الإيرانية وانتهاجها التصعيد السياسي والعسكري، لتوسيع رقعة الحرب وتقويض الجهود الدولية للتهدئة».

وأضاف الإرياني في تغريدات على «تويتر»، أن «المحاولات الحوثية الفاشلة تؤكد من جديد استغلال الميليشيا الانقلابية اتفاق السويد وبسط سيطرتها على موانئ الحديدة والشريط الساحلي في المحافظة، للتخطيط والتحضير وتنفيذ أنشطتها الإرهابية المزعزعة للأمن والسلم الإقليمي والدولي والتي تهدد مصالح العالم أجمع».

وطالب الوزير اليمني الأمم المتحدة والمبعوث الأممي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) بإصدار مواقف واضحة إزاء الأنشطة الإرهابية التي تمثل تهديداً لمصالح العالم أجمع، وكشف الطرف المعرقل لتنفيذ بنود اتفاق السويد بشأن الوضع في مدينة وموانئ الحديدة بعد مرور 3 أعوام على توقيع الاتفاق.

وثمّن الإرياني «الدور الفاعل لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في إحباط هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب، وتأمين سلامة الملاحة والتجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية، وتجشم عناء المهمة نيابة عن العالم».

في سياق ميداني متصل، أفاد الإعلام العسكري اليمني بسقوط العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، (الاثنين) بنيران الجيش والمقاومة في مختلف جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله «إن عناصر الجيش والمقاومة أفشلوا محاولة تسلل لميليشيا الحوثي في جبهة الجوبة، وأوقعوا العديد من العناصر الحوثية المتسللة بين قتيل وجريح».

وفي جبهة حريب - بحسب المركز - خاض عناصر الجيش والمقاومة معارك عنيفة ضد الميليشيا في منطقة «أم ريش» وألحقوا بها قتلى وجرحى وخسائر أخرى في العتاد، في حين تزامنت المعارك، مع قصف مدفعي لقوات الجيش ضد أهداف ثابتة ومتحركة للميليشيات على امتداد مسرح العمليات القتالية أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش اليمني في محور عتق، حيث محافظة شبوة عن استنفارها، وأخطرت السكان بإغلاق الطرق المؤدية إلى بيحان ابتداءً من الاثنين في سياق على ما يبدو أنها عملية عسكرية لاستعادة المديريات التي استولى عليها الحوثيون، وهي عسيلان وبيحان وعين.

وذكر بيان صادر عن قيادة جبهة بيحان، أن الطريق من وإلى مديرية بيحان ستُغلق من الساعة الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحاً ابتداءً من الاثنين، وقال إن قرار الإغلاق لأجل حماية المدنيين وسلامتهم كون المنطقة تعد منطقة عسكرية، وأنه تم تحديد ساعات سماح؛ وذلك للتعاون مع المدنيين حتى لا تتعطل مصالحهم.

ودعا البيان المواطنين إلى الالتزام بساعات فتح الطريق المحدد؛ حتى لا يعرّضوا أنفسهم لأي خطر أو إجراءات جراء تجاوز قرار المنع.

إلى ذلك، نقل الموقع الرسمي للجيش اليمني تصريحات قائد محور عتق، العميد الركن عزيز العتيقي، أكد فيها «أن معركة مأرب هي معركة جميع اليمنيين والقوى الجمهورية، وأن الميليشيات الحوثية لن تنال سوى الهزيمة في جبهات مأرب وبيحان وباقي المحافظات اليمنية».

وقال العتيقي «إن الجيش الوطني سيظل الحصن المنيع للجمهورية وللمكتسبات الوطنية، مهما عظمت التحديات والمؤامرات الساعية لتركيع اليمنيين وفرض المشروع الإيراني الدخيل». وأنه «لا فرصة لنجاح المشروع، وليس لإيران وميليشياتها في اليمن سوى الهزيمة والانكسار».

وأوضح، أن محور عتق الذي يقوده أرسل في وقت سابق تعزيزات عسكرية إلى محافظة مأرب؛ لأن «المعركة الوطنية تستدعي حشد الطاقات، خصوصاً في المنعطف الخطير الذي تمر به البلاد»، وفق قوله.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية