عاجل.. قيادة محور بيحان تصدر بيان هام (نص البيان)
أصدرت قيادة محور بيحان بياناً هاماً استنكرت فيه الحملة الظالمة التي تستهدف قوات الجيش الوطني وتكيل له التهم والإساءة في ما اسماها "حملة منظمة لا تخدم سوى مليشيات الحوثي ومن يتوافق معها في اﻷهداف".
وقال البيان الذي اطلع "يني يمن" على نسخة منه إن الحملة "هدفها اﻷساس النيل من الجيش الوطني باعتباره الحاجز الصلب الذي يقف أمام المشاريع التي تستهدف الوطن" مشيرا إلى أنها "تجاوزت الحدود في اﻻساءة".
وأكد البيان أن "المعركة مع هذا العدو -مليشيات الحوثي- ليس لها حدود فكل جزء في هذا الوطن يمثل أهمية كبيرة تستحق أن تبذل لأجله التضحيات التي نفخر بها" لافتاً إلى ان الحملة التي تستهدف النيل من تضحيات الجيش الوطني "تأتي في وقت نحن بأمس الحاجة إلى وحدة الموقف وجمع الكلمة في مواجهة العدو الذي يستهدفنا جميعا".
واختتم البيان تأكيد قيادة المحور على تمسكها بتوجيهات " فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد اﻷعلى للقوات المسلحة" مثمنة "دعم اﻷشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وكذلك الدعم المعنوي والمادي للسلطة المحلية ممثلة باﻷخ المحافظ محمد صالح بن عديو الذي لم يدخر جهدا إلا قدمه دعما لصمود اﻷبطال".
نص البيان كما ورد من المصدر:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف أنبياء والمرسلين.
أما بعد:
ففي هذه المرحلة المهمة والمفصلية التي يمر بها الوطن من استهداف لكل مقوماته وثوابته من هوية وتاريخ ودولة ومؤسسات وأرض وإنسان من قبل مليشيات هي أداة لمشروع إيراني لا يستهدف اليمن وحدها بل يستهدف العمق العربي مستندا في حربه المدعومة والممولة من إيران على الخرافة التي قاومها شرفاء اليمن وأبطاله وقدموا التضحيات الكبيرة ﻹقامة النظام الجمهوري على أنقاض الإمامة والكهنوت.
لقد نفذت تلك المليشيا انقلابها على الدولة اليمنية وشنت حربها على كل الوطن ووقف في وجهها كل أحرار اليمن يدافعون عن وطنهم وكرامتهم وعن مؤسسات الدولة وكان ممن وقف في وجه تلك المليشيا أبناء محافظة شبوة جميعا منذ أن وطئت أقدام تلك المليشيا أرض شبوة في عام ٢٠١٥م وسطر أبناء شبوة أروع صور البطولة والتضحية وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى وملاحم من البطولة والثبات حتى تحقق النصر الكبير والتحرير لجميع مناطق محافظة شبوة والذي استكمل في نهاية عام ٢٠١٧م بذلك النصر المشهود الذي صنعته دماء الشهداء وتضحيات اﻷبطال وصبرهم ورباطهم في مواقع البطولة والشرف.
لقد كان ﻷبطال محور بيحان ومع كافة زملائهم ورفاق السلاح من مختلف الوحدات العسكرية ورجال المقاومة وكل الشرفاء من أبناء الوطن شرف المشاركة في الدفاع عن شبوة ومواصلة مقاومة المليشيا خارج حدود المحافظة وفي المحافظات اﻷخرى كالبيضاء ومأرب والجوف وغيرها إدراكا منا أن المعركة مع هذا العدو ليس لها حدود فكل جزء في هذا الوطن يمثل أهمية كبيرة تستحق أن تبذل ﻷجله التضحيات التي نفخر بها ونرفع بها الرؤوس.
لقد ارتقى في المعارك مع هذا العدو خيرة القادة والضباط والأفراد، وجاد قادة الوحدات العسكرية بأعز ما يملكون من أبنائهم وإخوانهم وأقاربهم في سبيل عزة وكرامة الوطن وهي ضريبة الشرف والكرامة.
إننا في محور بيحان نتابع وبكل أسف الحملة الظالمة التي تستهدف أبطال جيشنا الوطني وكيل التهم والإساءة في حملة منظمة لا تخدم سوى مليشيات الحوثي ومن يتوافق معها في اﻷهداف وهي حملة هدفها اﻷساس النيل من الجيش الوطني باعتباره الحاجز الصلب الذي يقف أمام المشاريع التي تستهدف الوطن وهي حملة تجاوزت الحدود في اﻻساءة وتأتي في وقت نحن بأمس الحاجة إلى وحدة الموقف وجمع الكلمة في مواجهة العدو الذي يستهدفنا جميعا.
إن طبيعة المعركة مع العدو هي حرب مفتوحة تتحكم في سيرها طبيعة المعركة وأرضها وإمكاناتها والحرب تحتمل كل النتائج من التقدم أو التراجع والنصر أوالخسارة وهي طبيعة الحروب في كل اﻷزمنة ولدينا من الشجاعة ما يدعونا للتقييم ومراجعة النتائج وأسبابها غير أنه من غير المقبول على الإطلاق أن توجه تهم الخيانة والتواطؤ مع العدو وأن تكون تلك التهم صادرة ممن لم تكن الحرب مع الحوثي تشكل له أهمية يوم كان اﻷبطال يجودون بالدماء ويتحملون لهيب الرمال في صيفها والبرد والعواصف في شتائها ويصلون الليل بالنهار دون أن يتخلوا عن مواقعهم وعيونهم على التحرير الكامل لكل تراب الوطن، ومن المعيب أن يسوق التهم من رأى في معارك تحرير بيحان والبيضاء خارج حساباته رغم امتلاكه كل الإمكانات التي كانت ستختصر الزمن والتضحيات ومع كل ذلك فلقد سعينا إلى عدم توجيه اللوم لمن جعل نفسه في صف العدو أو كان متخاذلا لكن أن تساق التهم للرجال التي ضحت بكل ما تملك فهذا ما لا يمكن القبول به.
لقد قدم الجيش الوطني والمقاومة والقبائل في المعارك اﻷخيرة في ناطع وفضحة والقنذع وبيحان عشرات الشهداء والجرحى وهي تضحيات كبيرة كان من بينهم العديد من القادة، وإن تلك الدماء التي سالت تحتم علينا أن نأخذ على يد كل مخادع أو مخدوع سمح لنفسه أن يجاهر بالتهم للنيل منهم ومن تضحياتهم مع الإدراك التام بأن تلك التضحيات هي شرف وواجب وليس الوقت اليوم مناسباً لفتح باب تقييم المواقف التي ستسكت كل مزايد بل الوقت هو وقت رص الصفوف وشحذ الهمم لمواجهة العدو.
إن أبطال الجيش الوطني من مختلف الوحدات العسكرية مسنودين برجال القبائل والمقاومة يرابطون في مواقعهم بثبات وعزيمة وعيونهم على النصر والتحرير مستعينين بالله الناصر والمعين مستمدين العزيمة من دعم وتوجيهات فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد اﻷعلى للقوات المسلحة ودعم اﻷشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وكذلك الدعم المعنوي والمادي للسلطة المحلية ممثلة باﻷخ المحافظ محمد صالح بن عديو الذي لم يدخر جهدا إلا قدمه دعما لصمود اﻷبطال.
والتحية لكل أحرار اليمن الذي يقاومون هذا العدو في مختلف جبهات الوطن وموعدنا نصر مؤزر يعود فيه لليمن عزته وكرامته.
صادر عن قيادة محور بيحان
الخميس 18 نوفمبر 2021
التعليقات