بالتزامن مع هزائمها في جبهات القتال.. مليشيات الحوثي تشن أعنف حملة مداهمة ونهب لمنازل المواطنين بصنعاء
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حملة مداهمات وسطو طالت عشرات المنازل المملوكة لقيادات موالية للحكومة الشرعية ووزراء سابقين وبرلمانيين وعسكريين، بالإضافة إلى منازل مواطنين نزحوا بفعل الحرب التي تشنها المليشيات الاجرامية على أبناء الشعب اليمني طوال الـ 7 سنوات الماضية.
وأفادت مصادر حقوقية وأخرى محلية بان مليشيات الحوثي كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات السطو على المنازل ومصادرة الممتلكات الخاصة بعدد من المواطنين اليمنيين المناوئين لها عبر ادواتها القضائية التي سخرتها لممارسة جرائمها وانتهاكاتها ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.
وذكرت المصادر أن مليشيات الحوثي داهمت عشرات المنازل في منطقة حدة وسط العاصمة وحي حزيز جنوب العاصمة صنعاء، ومدينة سعوان السكنية مروّعة الأطفال والنساء.
وأضافت المصادر أن المليشيات داهمت منزل "بيت اللبود" وقامت بالعبث بمحتويات المنزل مثيرة الرعب والخوف بين النساء والأطفال قبل ان تقوم بتدوين عبارات "محجوز" على واجهة المنازل، في أعنف حملة ترهيب ونهب تطال الممتلكات الخاصة بالمواطنين.
وفي وقت سابق سطت المليشيا على منزلين، تعود ملكيتهما لوزير العدل الأسبق مرشد العرشاني، والكائنين في حيي "العنقاء والنهضة" بالعاصمة صنعاء، بعد اقتحامات مماثلة وترويع للأهالي في حملة همجية ولم يعرف لها اليمنيون مثيلاً.
وفي الوقت الذي لم يعلن فيه العرشاني وعدد من القيادات الذين تعرضت منازلهم للمداهمات والسطو حتى اللحظة، تؤكد المعلومات أن قيادات المليشيا أعدت حصراً كاملاً بالشخصيات المتواجدة خارج البلاد، ولديهم أملاك وعقارات في صنعاء، للسطو عليها.
وفي منطقة حدة -أحد ارقى احياء العاصمة صنعاء - قال سكان محليون، إن المليشيا شرعت مليشيا الحوثي في مصادرة بعض العمارات والمساكن الخاصة بمواطنين، مشيرين إلى أن المليشيا صادرت منزلاً تعود ملكيته "لأمين مضمون" تمت مصادرته منذ أسبوع من قبل نافذين تابعين للمليشيا.
والاسبوع الماضي اتهم وزير الإدارة المحلية السابق عبدالرقيب فتح، القيادي في المليشيا المدعو "طه العليبي" بقيادة عناصر مسلحة اقتحمت منزله الكائن في المدينة الحضرية بسعوان واستولت عليه.
وفي مساعيها لشرعنة جرائمها وانتهاكاتها في حق المواطنين أعلنت مليشيا الحوثي، الأحد، الحجز والتحفظ على ممتلكات 56 قيادياً عسكرياً وأمنياً، تابعا للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وذلك بعد أيام من إدراج وزارة الخزانة الأمريكية القيادي في المليشيا المدعو صالح الشاعر المتهم بملف مصادرة وسرقة الممتلكات والأموال تحت مسمى الحارس القضائي.
وتأتي حملة السطو المسلح المسعورة والمتجددة على منازل المواطنين وقيادات الدولة والسياسيين والمواطنين في صنعاء، بالتزامن مع الهزائم الميدانية التي تتكبدها المليشيات الحوثية في جبهات مأرب وتعز والحديدة المشتعلة والتي كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والجغرافيا، الأمر الذي أشار محللون إلى أنه انعكس في ارتباك الجماعة وتكثيفها لحملات القمع ضد السكان بمناطق سيطرتها.
التعليقات