طالبت البعثات الدبلوماسية اليمنية في أوروبا، المجتمع الدولي بموقف أخلاقي تجاه جرائم مليشيا الحوثي ضد المدنيين بكل فئاتهم وخاصة الأطفال، وشددت على عدم السماح للمليشيا الإنقلابية بالإفلات من العقاب والتنصل من التزاماتها بموجب الهدنة والاتفاقيات السابقة.

جاء ذلك خلال ترأس وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عبر تقنية الاتصال المرئي، الاجتماع الدوري الثامن لرؤساء البعثات الدبلوماسية اليمنية في أوروبا.

واستعرض الوزير بن مبارك في الاجتماع بحضور وزير الشؤون القانونية و حقوق الإنسان أحمد عرمان، مستجدات الاوضاع في اليمن و الجهود و المساعي المبذولة لتحقيق السلام وجهود الحكومة لمواجهة التحديات المختلفة.

مشيراً الى خروقات مليشيا الحوثي للهدنة واستهدافها للمواطنين في مدينة تعز ورفضها رفع الحصار عن المدينة و فتح الطرقات.

من جانبه، تطرق وزير الشؤون القانونية وحقوق الانسان، جهود الوزارة في متابعة ملف حقوق الانسان ..لافتاً في هذا الصدد الى الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين.

مؤكداً على أهمية التعاون بين وزارتي الخارجية وحقوق الانسان لفضح تلك الممارسات وأهمية استمرار التحرك الدبلوماسي لدعم الآليات الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان.

وخلال المناقشات مع رؤساء البعثات الدبلوماسية، تم استعراض مضمون الرسالة الموجهة من رابطة امهات المختطفين لوزير الخارجية وشؤون المغتربين والتي أشارت الى أن مليشيا الحوثي تحتجز 413 مدنياً بينهم امرأتين، وتخفي قسرياً 97 مدنياً بينهم امرأة، وحكمت على 51 مدنياً بالإعدام بينهم أربعة صحفيين – حسب توثيق الرابطة – وتماطل في اطلاقهم وفقاً لاتفاق استكهولم.

كما تطرقت الرسالة، الى قضية اسرة الشهيد ياسر الجنيد والذي اخفته مليشيا الحوثي قسراً لمدة ٦ سنوات وأكتفت بإرسال صورة جثمانه لزوجته.