استبعد عودة تركيا إلى الحكومة الائتلافية.. أقطاي: معارضة تركيا منقسمة ولم تقدم مشروعا حقيقيا
توقع المستشار السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، الدكتور ياسين أقطاي، فوز الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة التي ستُجرى خلال عام 2023، مؤكدا أنه لا يوجد بديل لحزبهم حتى الآن، خاصة في ظل ما وصفه بالضعف الشديد للمعارضة التي أكد أنها منقسمة على ذاتها.
وقال، في الحلقة الأولى من مقابلته الخاصة مع "ضيف عربي21": "أحزاب المعارضة فشلت في وضع أي مشروع حقيقي لها، وليس لديها مشروع إلا الخراب والدمار والتنظير، ولذلك فالمنافس لحزب العدالة والتنمية هو حزب العدالة والتنمية".
واستبعد عودة تركيا إلى الحكومة الائتلافية بدلا من حكومة الحزب الواحد، قائلا: "هذا ليس واردا؛ فهذا السيناريو يتطلب حصول المعارضة على ثلثي مقاعد البرلمان، وهذا أمر صعب جدا بالنسبة لهم"، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية تعد الأهم بالنسبة لحزب العدالة والتنمية من الانتخابات البرلمانية.
ورغم أن أقطاي أقرّ بتأثر "العدالة والتنمية" بالانشقاقات التي حدثت بداخله، إلا أنه شدّد على أن حزبهم "ما زال هو الحزب الأول، والأكبر، والأقوى، وفقا للعديد من الإحصاءات المختلفة"، منوها إلى أن "الاقتصاد بات هو المشكلة الأولى في تركيا بعدما كان الإرهاب هو التحدي الأكبر لنا في السابق".
وأشار المسؤول التركي السابق إلى أن "تجربة أردوغان في الحكم هي التجربة الأكثر نجاحا في البلاد، وأصبحت نموذجا متميزا يستحق الدراسة وتقييم السلبيات والإيجابيات".
ودافع عن استمرار بقاء أردوغان في السلطة كل هذه السنوات، بقوله: "هذا من طبيعة السياسة، وهو دائم الفوز، والمهزوم دائما هو الذي يُنتقد ويُطلب منه أن يرحل، لكن أردوغان يفوز فلماذا يرحل إذن؟".
وقال: لا شك أن تجربة أردوغان الآن أصبحت نموذجا متميزا يستحق الدراسة وتقييم السلبيات والإيجابيات، وهي تجربة بإمكان كل العالم الإسلامي أن يدرسها ويستفيد منها بقدر ما يناسبه، وهذا لا يعني تقديس التجربة أو النموذج، لكن مع الأسف لا نستطيع أن نقيم عهد أتاتورك بطريقة موضوعية؛ فما زالت هناك ممنوعات، وحظر على تقييم هذا العهد، ولا مجال إلا لتقديس أتاتورك، أما عهد أردوغان فهو مفتوح للتقييم، وللتنقيط، وللدراسة.
وأشار أقطاي إلى أن الاقتصاد هو المشكلة الأولى في تركيا؛ ففي السابق كان الإرهاب، وقد تفوقت تركيا عليه، أما الاقتصاد فليس مرتبطا بالاقتصاد التركي فقط؛ فالإنتاج في تركيا متواصل، وكل المنتجات والبضائع موجودة، ولكن السبب الأول في الأزمة كانت جائحة كورونا، والآن مشكلة زيادة في العالم تؤثر على البلاد بسبب سعر الدولار، وتركيا ليس لها مصادر نفطية أو موارد طبيعية، إلا رأس المال البشري، مع العلم أن صادرات تركيا بلغت قيمتها 250 مليار دولار، وهو معدل غير مسبوق.
التعليقات