احتفال المولد النبوي بين الدين والشرك.
خيط فاصل دقيق بين اكتمال الإيمان والشرك، يقول سبحانه ﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ﴾ [يوسف 106] وفي هذا الشرك يقع الكثير من المؤمنين دون إدراك، وهذا احد مظاهر نكبة هجر وجهل وحي الله ودينه.
بعض مظاهر الشرك التي وقعت بها الأمة.
أولاً: احتفال المولد.
وأبرز هذا الشرك الذي وقعت فيه الأمة هو الاحتفال بالمولد النبوي، بطرُق مُخالفة لنصوص وحي دين الله، ومُخالفة لأسوة الرسول عليه الصلاة والسلام.
نحن ملة الرسالة الخاتم المسلمون المؤمنون برسالة محمد(ص) ندعي أننا مؤمنين بالله ودينه وكتابه، ونمارس عكس ذلك، مما يوردنا موار الهلاك، والنموذج الواضح لذلك احتفالات المولد.
لقد أصبح الاحتفاء بالمولد النبوي في اليمن ظاهرة لتوظيف سياسي عنصري هدفه الأتي:
1-الابتعاد عن وحي الله وكتابه ودينه.
2- نقل مركز الدين من الرسالة وكتابها ودينها لمولد حامل الرسالة، ولعترته،وآله، وأهل بيته.
3- حشد الناس لجبهات القتال ومشروع السلالة.
4- جباية وتجارة، الجباية بجمع المال من الناس بحجة المولد، والتجارة ببيع كل ما يتعلق بمواد ووسائل الاحتفال.
هذه الاحتفالات تقودنا لطريق الشرك الذي يقع فيه اكثر المؤمنين بالله كما وصف الله ، ونوضح ذلك بما يلي:
أولا:هناك عمل فني غنائي تهامي يحتفل بالمولد وبالتركيز على أقواله نجد ما يلي:
-واللي للنبي انتمى لقي السعد واحتمى.
يعني من انتمى له فهو المحمي، وهم المنتمون لأكذوبة الأهل والعترة والآل.
-كل الطوائف مُناها رضاك.
لاحظوا ليس رضا الله، بل رضا الرسول وبالتبعية رضا ثلاثية الزيف الأهل والعترة والآل، فهم أهل وآل وعترة علي رضي الله عنه، فهم من نسله، وليس من نسل رسول الله، فالنبي لم يكن له ابناء، وبالتالي لا آل ولا عترة ولا أهل، فأهله زوجاته رضوان الله عليهن، يقول سبحانه بنفي قاطع صارم ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاۤ أَحَدࣲ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣰا﴾ [الأحزاب 40]
-متمسكة بك ولك تشهد.
-بعدك ماشين خطاك.
هنا لم يعد مركز الدين الله وكتابه هو الذي يجب التمسك به بل النبي، والشهادة أصبحت له وليست لله، وهذا في الوعي يقود بالتبعية لمن هم امتداد له اليوم ويمثلونه وهم آله ورمزهم الحوثي.
شعب اليمن بحبه ذايبو
شرق وغرب مع صعد.
في مولدك شعبنا اتحشد.
رصوا الصفوف.
الهدف هو حشد الناس لخدمة سلطة وحكم الآل وليس حباً للنبي كما يزعمون.
ثانيا: الصلاة المغلوطة على النبي والآل والأصحاب.
يكثر في احتفالات المولد ترديد كيفية للصلاة على النبي وآله وصحبه، بها خروج عن الإيمان الحق الكامل،فالكثيرون من المؤمنون حين يكتبون ويُصَلُون على النبي يكتبون أو يقولون "صلى الله عليه وسلم" أو "اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً) وكل من يقول ويكتب ذلك فهو في موقف الشرك وفقاً لقوله تعالى ﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ﴾ [يوسف 106]. فالله وفق محكم تنزيله يصلي فقط ولا يسلم، والذين يسلمون تسليماً هم المؤمنون، وليس الله يقول سبحانه ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَـٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب 56] لا حظ قوله سبحانه "يُصَلُّونَ" فقط، ولا وجود للسلام هنا، فمحال أن يخضع سبحانه ويتبع مخلوقاً خلقه، ونبياً أرسله، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرا.
ودلالة تأكيد أن السلام والتسليم ليس التوقير والتحية بل الخضوع والاتباع والتصديق نجده بقوله سبحانه ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُوا۟ فِيۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمࣰا﴾ [النساء 65]، ﴿وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُوا۟ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّاۤ إِيمَـٰنࣰا وَتَسۡلِيمࣰا﴾ [الأحزاب 22].
والله ليس عنصرياً ليصلي على الآل والأصحاب فقط دون المؤمنين، فسبحانه يصلي على جميع المؤمنين فهو رب الجميع، وليس رب البعض يقول سبحانه
﴿هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيۡكُمۡ وَمَلَـٰۤىِٕكَتُهُۥ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَحِيمࣰا﴾ [الأحزاب 43]
وهذا الخلط والشرك واقع لسببين:
الأول: هجر القرآن وعدم تدبره وإدكاره
يقول سبحانه ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِيرࣰا﴾ [النساء 82]، ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَاۤ﴾ [محمد 24]، ﴿وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ﴾ [القمر 17] وتكررت هذه الآية 4 مرات.
الثاني: عدم فهم اللسان العربي المُبين ( لسان القرآن) والخلط بينه وبين لسان العرب ( لغة ولهجة)، فوحي الله نزل بلسان عربي مبين يقول سبحانه ﴿وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرࣱۗ لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِيࣱّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيࣱّ مُّبِينٌ﴾ [النحل 103]، ﴿ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ * عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيࣲّ مُّبِينࣲ﴾ [الشعراء 193- 195]
وفرق كبير بين دلالة اللسان العربي المبين ولسان العرب( لغة ولهجة)،ومثال ذلك فكلمة "أُمّي" في اللسان العربي المُبين تعني الذي لم يسبق أن أُنزل عليه كتاب وحي من الله عبر رسول، بينما كلمة "أُمّي" في لسان العرب، تعني من لا يعرف القراءة والكتابة يقول سبحانه:
﴿فَإِنۡ حَاۤجُّوكَ فَقُلۡ أَسۡلَمۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡأُمِّيِّـۧنَ ءَأَسۡلَمۡتُمۡۚ فَإِنۡ أَسۡلَمُوا۟ فَقَدِ ٱهۡتَدَوا۟ۖ وَّإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّمَا عَلَيۡكَ ٱلۡبَلَـٰغُۗ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾ [آل عمران 20]، ﴿۞ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارࣲ يُؤَدِّهِۦۤ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارࣲ لَّا يُؤَدِّهِۦۤ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَاۤىِٕمࣰاۗ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوا۟ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ سَبِيلࣱ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ﴾ [آل عمران 75]، ﴿هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُوا۟ عَلَيۡهِمۡ ءَايَـٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَـٰلࣲ مُّبِينࣲ﴾ [الجمعة 2]، ﴿ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلۡأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَـٰۤىِٕثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَـٰلَ ٱلَّتِي كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُۥۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [الأعراف 157]،﴿قُلۡ يَـٰۤأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَـٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ﴾ [الأعراف 158]، ﴿وَمَا كُنتَ تَتۡلُوا۟ مِن قَبۡلِهِۦ مِن كِتَـٰبࣲ وَلَا تَخُطُّهُۥ بِيَمِينِكَۖ إِذࣰا لَّٱرۡتَابَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ﴾ [العنكبوت 48]، ﴿وَكَذَ ٰلِكَ أَوۡحَيۡنَاۤ إِلَيۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَـٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلۡنَـٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِي بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيۤ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ﴾ [الشورى 52]، ﴿وَمِنۡهُمۡ أُمِّيُّونَ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡكِتَـٰبَ إِلَّاۤ أَمَانِيَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [البقرة 78]
وكلمة "السلام والتسليم" في اللسان العربي المُبين تعني الخضوع والإنقياد والاتباع والقبول والتصديق، بينما في لسان العرب السلام يعني التحية والتوقير ويفرق الله بوحيه بقوله سبحانه، ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُوا۟ فِيۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمࣰا﴾ [النساء 65، ﴿وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُوا۟ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّاۤ إِيمَـٰنࣰا وَتَسۡلِيمࣰا﴾ [الأحزاب 22]، ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَـٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب 56]
في الآيات السابقة تجد تسليم الخضوع والاتباع والقبول والتصديق، وتجد سلام التحية والأمان وعدم العدوان في هذه الآيات يقول سبحانه، ﴿يَـٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُوا۟ وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَنۡ أَلۡقَىٰۤ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَـٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنࣰا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةࣱۚ كَذَ ٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَتَبَيَّنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرࣰا﴾ [النساء 94]، ﴿وَإِذَا جَاۤءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَـٰتِنَا فَقُلۡ سَلَـٰمٌ عَلَيۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ مِنكُمۡ سُوۤءَۢا بِجَهَـٰلَةࣲ ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ﴾ [الأنعام 54]، ﴿وَبَيۡنَهُمَا حِجَابࣱۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالࣱ يَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِيمَىٰهُمۡۚ وَنَادَوۡا۟ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَـٰمٌ عَلَيۡكُمۡۚ لَمۡ يَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ يَطۡمَعُونَ﴾ [الأعراف 46]
﴿دَعۡوَىٰهُمۡ فِيهَا سُبۡحَـٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَـٰمࣱۚ وَءَاخِرُ دَعۡوَىٰهُمۡ أَنِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ﴾ [يونس 10]، ﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَتۡ رُسُلُنَاۤ إِبۡرَ ٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُوا۟ سَلَـٰمࣰاۖ قَالَ سَلَـٰمࣱۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاۤءَ بِعِجۡلٍ حَنِيذࣲ﴾ [هود 69]، ﴿سَلَـٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ﴾ [الرعد 24]، ﴿وَأُدۡخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡۖ تَحِيَّتُهُمۡ فِيهَا سَلَـٰمٌ﴾ [إبراهيم 23]، ﴿إِذۡ دَخَلُوا۟ عَلَيۡهِ فَقَالُوا۟ سَلَـٰمࣰا قَالَ إِنَّا مِنكُمۡ وَجِلُونَ﴾ [الحجر 52]، ﴿ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَـٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [النحل 32]،﴿وَٱلسَّلَـٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيࣰّا﴾ [مريم 33]، ﴿قَالَ سَلَـٰمٌ عَلَيۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّيۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِي حَفِيࣰّا﴾ [مريم 47]
﴿وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنࣰا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَـٰهِلُونَ قَالُوا۟ سَلَـٰمࣰا﴾ [الفرقان 63]، ﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ يُجۡزَوۡنَ ٱلۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُوا۟ وَيُلَقَّوۡنَ فِيهَا تَحِيَّةࣰ وَسَلَـٰمًا﴾ [الفرقان 75]، ﴿وَإِذَا سَمِعُوا۟ ٱللَّغۡوَ أَعۡرَضُوا۟ عَنۡهُ وَقَالُوا۟ لَنَاۤ أَعۡمَـٰلُنَا وَلَكُمۡ أَعۡمَـٰلُكُمۡ سَلَـٰمٌ عَلَيۡكُمۡ لَا نَبۡتَغِي ٱلۡجَـٰهِلِينَ﴾ [القصص 55]
﴿تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَـٰمࣱۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرࣰا كَرِيمࣰا﴾ [الأحزاب 44].
والصلاة الصحيحة على النبي دون الوقوع في الشرك هي
1- الصلاة من الله نقول (صلى الله عليه).
أو (صلى الله وملائكته عليه) أو على النبي.
2- الصلاة من المؤمنين نقول (عليه الصلاة والسلام والتسليم).
3- لا اختصاص بالصلاة فقط على الآل والأصحاب بل هي لعموم المؤمنين ومن يريد الصلاة بذلك فليقل ( صلى الله وملائكته على المؤمنين رحمة واخراج من الظلمات للنور)، كما تنص الآيات.
الخلاصة.
هجر القرآن أوردنا المهالك مثل هذا الشرك بالله الذي نمارسه في حياتنا، في كل لحظة نصلي بها بالشكل المغلوط على النبي، وحين نحتفل بمولده الذي يجب أن يكون احتفال بالرسالة نفسها ومضامينها ونورها وهدايتها ورحمتها للعالمين، وبأسوته عليه الصلاة والسلام، باتباع أخلاقه ومعاملاته، مما علمنا من الكتاب والحكمة، ومن الرسالة التي بَلّغها، وهجر القرآن والدين الحق، جعلنا نقتل بعضنا، ونكره بعضنا، وندمر شعوبنا وأوطاننا، ونترك دين الله رب الناس، ونتمسك بدين الناس ومذاهبهم.
لا خلاص للأمة دون العودة لكتاب الله.
جمعتكم عودة لكتاب الله والخروج من الشرك.
التعليقات