قالت منظمة شهود لحقوق الإنسان إن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي تحولت إلى كابوس مرعب يحصد أرواح اليمنيين في عموم المحافظات اليمنية، وخاصة في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.

وأكدت المنظمة في بيان صادر عنها إنها تلقت بلاغا جديدا بمقتل الشابين "عبد الخالق فرحان (36 عاما) و" صخر الشليف "19 ، أمس الأحد في انفجار لغم أرضي أثناء مرورهم على دراجة نارية بالقرب من قريتهم "بران" في مديرية نهم.

مشيرة إلى أنه ومنذ العام 2020 رصدت المنظمة سقوط 83 مدنياً قتلى وجرحى ومعاقين نتيجة تلك الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في القرى والطرق والوديان والجبال بشكل مهول ينذر بالخطر يهدد حياة آلاف المدنيين.

وأكدت أن مليشيا الحوثي رغم أنها من زرعت الألغام إلا أنها لم تكلف بتشكيل فرق ميدانية متخصصة لإزالتها وتفكيكها، وتمتلك خرائطها خصوصا في منطقة وادي ملح وعزلتي الحنشات وعيال غفير وحريب في مديرية نهم محافظة صنعاء .

وأشارت المنظمة إلى استمرار معاناة المدنيين في مديرية نهم من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية، والتي تنفجر بين حين وآخر وتقتل وتجرح مدنيين أبرياء وتسبب خسائر مادية في مواشيهم. والممتلكات.

ودعت منظمة شهود لحقوق الإنسان الحكومة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروبرغ وكافة الدول والمنظمات الدولية الداعمة لحقوق الإنسان بالاهتمام بالملفات الإنسانية ومنها ملف الألغام المزروعة في مناطق مختلفة من اليمن.

مطالبة بالضغط على مليشيا الحوثي للتوقف الفوري عن زرع المزيد من الألغام في مختلف الأراضي اليمنية، وإيجاد حلول للمأساة الإنسانية التي تستهدف المدنيين وتنتزع أرواحهم في مزارعهم وطرقهم وأماكن إقامتهم ، وتسليم خرائط الألغام التي زرعت خلال الحرب ، خاصة في المناطق السكنية والطرق  ، تفادياً لسقوط ضحايا مدنيين جدد.