في خطاب من حضرموت.. العليمي يؤكد مواصلة المضي نحو وإنهاء الانقلاب ويؤكد على وحدة الصف

جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، التأكيد على مواصلة الشراكة والعمل مع القوى الوطنية والإقليم والعالم من أجل تحقيق الهدف المصيري في استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من نظام ولاية الفقيه.

كما أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور العليمي في خطابه من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بمناسبة عيد الأضحى المبارك، على وحدة الصف والسير على قاعدة الشراكة والتوافق لتحقيق السلام المنشود وإنهاء الحرب وتهيئة الظروف أمام جميع المواطنين نساء ورجالا لإعادة بناء بلدهم ومؤسساته الوطنية على اساس العدالة، والمواطنة المتساوية، وحق الدولة الحصري في احتكار القوة، وسلطة انفاذ القانون.. مشيدا بجهود حضرموت وأبنائها منذ القدم في دعم الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأشار إلى استمرار المليشيات الحوثية، في نهجها المضلل بشأن مسار السلام، وتفسير مبادراتنا الانسانية لتخفيف معاناة اهلنا في صنعاء، ومناطق سيطرتها على انها مكاسب، وانتصارات سياسية لها.. قائلا " الحقيقة ايتها الاخوات، و الاخوة ان جهود السلام لم تحقق اي تقدم حتى الان على مختلف المسارات، رغم الجهود الكبيرة والمخلصة التي يبذلها اشقاؤنا في المملكة العربية السعودية، والمبعوثان الأممي والاميركي، اذ تغلب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني مصالحها، دون اكتراث لمعاناة الملايين من ابناء شعبنا في الداخل والخارج، وفي حين تصل العائدات السنوية للمليشيات الى اكثر من اربعة مليارات دولار، مقارنة مع مليار و 200 مليون دولار لدى الحكومة الشرعية، فان المليشيا تواصل المزايدة بالأوضاع الانسانية، وتبديد تلك الأموال الكبيرة في خدمة مصالح قياداتها، على حساب معاناة الموظفين في مناطق سيطرتها".

وأضاف " لقد كان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الموعد لتقديم المبادرات، والتدخلات الانسانية الطارئة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، واننا ننظر الى تلك التدخلات والمبادرات الحكومية، كالتزام دستوري واخلاقي، غير ان الطبيعة الفاشية للمليشيات الحوثية، لن يهدأ لها بال حتى تتوقف رواتب جميع الموظفين في كل مكان، واغراق البلد في الفوضى، وازمة انسانية شاملة، لكن مصير هذه النوايا الخبيثة هو الفشل لا محالة، واذ يشعر مجلس القيادة الرئاسي بحجم المعاناة والكارثة المضاعفة على ابناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوثية، فإنه يؤكد عدم ادخار اي فرصة لإطلاق المزيد من المبادرات الانسانية في تلك المناطق وتمكين شبابها ورجالها ونسائها من حقوقهم الدستورية، ودعم تطلعاتهم في الحرية، وانهاء ظلم المليشيات الغاشمة".

وتابع الدكتور العليمي " سيظل الملف الاقتصادي والخدمي، وفي المقدمة ايجاد الحلول الجذرية لازمة الكهرباء شغلنا الشاغل في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وبدعم من اشقائنا الاوفياء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وانه مما يحز في النفس ان جاء هذا الصيف، قبل اتمام المشاريع الاسعافية في قطاع الطاقة، لكن العمل جار لتأمين اكبر قدر من ساعات التوليد، جنبا الى جنب مع المساعي الحثيثة لتغيير انظمة الوقود لشبكة الكهرباء الحكومية بالكامل، وانهاء فساد الطاقة المشتراة في هذا القطاع الحيوي".

وأكد ان التحسن في امدادات الخدمات العامة مرهون باستقرار المؤسسات، والعمل من الداخل في اوساط المواطنين، وتلمس اوضاعهم، وتشارك معاناتهم وتطلعاتهم المستحقة.. موجها في هذا السياق الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة، والسريعة لضمان استقرار اعضائها، وشاغلي وظائف السلطة العليا المعينين بقرارات جمهورية للاستقرار في الداخل والعمل من المحافظات المحررة، وتطبيق اللوائح القانونية بحق من تخلف عن تنفيذ ذلك.

وعلى صعيد المالية العامة، قال الرئيس العليمي " فإننا نتوقع هذا الشهر الحصول على تمويلات سخية من الاشقاء في المملكة العربية السعودية دعما للإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز استقرار العملة المحلية، والحد من عجز الموازنة المرتبط بتداعيات الهجمات الارهابية للمليشيات على المنشآت النفطية، وانني اغتنم الفرصة في هذه المناسبة للإشادة بالتدخلات الإنمائية والإنسانية للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية التي دشنا منها هذا الأسبوع على ارض حضرموت 20 مشروعا حيويا تم تنفيذها وتمويلها عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية