تتواصل انهيارات المباني والمعالم الأثرية بمحافظة إب، بشكل متكرر، جراء الإهمال المتعمد والذي يطال آثار المحافظة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقالت مصادر محلية "إن مبنى أثري انهار في مدينة يريم القديمة شمال شرق محافظة إب، نتيجة الأمطار التي تشهدها المدينة وغياب أي صيانة أو ترميم للمبنى التاريخي".

وأضافت المصادر أن المبنى الذي يسمى بـ "الحكومة" ويمتد لقرابة خمسمائة عام، انهار من الجهة الجنوبية، وأجبر الأهالي المجاورين للمبنى على النزوح خوفا من امتداد تأثير الإنهيار لمنازلهم.

وأكدت المصادر، أن الجهات المعنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي لم تحرك ساكنا جراء عمليات النهب والسرقات التي تعرض لها خلال السنوات الماضية، ولم تستجب لمناشدات ومطالب الأهالي بحماية المبنى من المخاطر التي يتعرض لها وصارت تهدده بشكل كلي، بهدف السطو على أرضية المبنى التي تقع في قلب مدينة يريم.

وتعرض المبنى خلال السنوات الماضية لعمليات نهب وسرقة طالت العديد من أثاث المبنى التاريخي، حيث سرقت أبوابه المختلفة ونوافذه المتعددة وبعض الأحجار الأثرية والأخشاب الموجودة فيه.

ويوم أمس، انهار جسر "حنان" الذي يعود لأكثر من 600 عام، بعد يومين من إنهيار أجزاء من الجامع الكبير بمديرية المشنة بمدينة إب والذي يسمى بـ "الجامع العمري" حيث يعود بناء الجامع إلى عهد الخلفية الثاني عمر بن الخطاب وسط إهمال مقصود من قبل المليشيا للجامع وبقية المعالم التاريخية بالمحافظة وسط متاجرة بآثار المحافظة من قبل عصابات مرتبطة بقيادات عليا في مليشيا الحوثي تقوم بتهريب تلك الآثار إلى الخارج والتكسب من خلالها.