مليشيات الحوثي "توزع" نسخًا إيرانية لتفسير القرآن في صنعاء ومناطق سيطرتها

وزعت مليشيا الحوثي مؤخرًا نسخة إيرانية محرّفة لتفسير القرآن الكريم، في خطوة تشير إلى ما بلغته تلك الجماعة من جرأة على التطاول والكذب والافتراء على الله وبذر آراء ومعتقدات طائفية متطرفة تؤسس لحروب طائفية، وذلك ضمن النهج الحوثي في تجريف عقيدة وهُوية اليمنيين الإسلامية.

وقالت مصادر حقوقية، إن النسخة الإيرانية التي توزعها المليشيا في صنعاء ومناطق سيطرتها، تتضمن تفسيرات وتأويلات محرّفة لكثير من الآيات القرآنية تضفي قدسية على مؤسس المليشيات الحوثية الصريع حسين الحوثي وشقيقه عبدالملك مدعية إنهما المقصودان بها من أجل الزعم على حقهم في السلطة والثروة وخرافة الولاية، فضلا عن تحريف آيات قرآنية أخرى لخدمة توجه المليشيا وضلال من يخالفها.

فمثلا تم من خلال هذا المصحف الإيراني تفسير الآية (60) من سورة الإسراء، بأن الشجرة الملعونة المذكورة في القرآن، بأنهم بني اُمَية، وتحريف تفسير الآية (٢٠٨) في سورة البقرة التي يقول الله تعالى فيها " أدخلوا في السلم كافة" إذ تقول التفسيرات الحوثية إن عبدالملك الحوثي هو السِّلم المقصود في الآية، وتزعم كذلك إنه وريث الكتاب المذكور في القرآن.

كما تحتوي النسخة على تأويلات محرفة وشاذة كتب معظمها حسين الحوثي في كتابه الطائفي "التيسير في التفسير" ومرجعيات شيعية إيرانية أو موالية لإيران، وفي الوقت ذاته نجدها تلغي القواعد المعروفة في تفسير القرآن الكريم لدى المسلمين منذ نزوله على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

ويرى مراقبون أن مضيّ مليشيا الحوثي في مشروع تجريف الهُوية الاسلامية لليمنيين، وفرض الفكر الحوثي الايراني المنحرف بقوة السلاح على المجتمع اليمني الواسع، تأسيس بشكل مدروس لحروب مذهبية يمنية شاملة وطويلة ومدمّرة.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية