تعز كــ غــزة.. والـحــوثـي ألـعـن من الـيـهــودي!

من السنن الإلهية أن الابتلاء من سنن الحياة ولو شاء الله لانتقم من المجرمين الظالمين المعتدين ولكن ليبلونا أنصبر أم نجزع، والابتلاء بقدر الإيمان، وبقدر الهدف والمشروع الكبير الذي يحمله أصحابه، قال تعالى: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"..

والابتلاء الذي يقع في حياة الأفراد والجماعات والأمة يكشف معادن الناس ما بين صادق وكاذب ومخلص ومنافق: "وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين" ، " ولقد فتنا الذين من قبلكم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"

وبشئ من المنطق وإعمال العقل يمكن القول ببساطة أن من يستهين بدماء أبناء الوطن ويستهين بالأموال والممتلكات العامة والخاصة وبحرمة الأوطان وبالمساجد والمقدسات سواء في " اليمن والعراق ولبنان وسوريا " فلن يدافع عنها في فلسطين!، لكن المشترك والذي تحول إلى حقيقة صادمة أن الصمود والثبات يغيران المعادلات "العالمية والإقليمية والمحلية " ونموذج ذلك تعز و غــزة اللتان كسرتا محاولات التركيع وسلب الحرية ..

فمعركة العرب واحدة هنا أو هناك وأعداء الأمة العربية واحدين، وواحدية المعركة التي يخوضها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مع معركة المقاومة الـفـلسـطيـنيـة معركة واحدة ومشتركة ضد العدوان والظلم والبغي والعنصرية، والمعتدي سواء كان في فـلسـطـين أو في اليمن هو واحد وإن اختلفت الأسماء أو الشعارات فلافرق بالإجرام وهو الأساس والميزان.

إن قدسية المعركة في فـلسـطـين أنها ضد الإحتلال الـصـهـيـونـي ودفاعا عن الحقوق والمقدسات والتحرر من الظلم والطغيان والعنصرية وهذه الموبقات في اليمن يمثلها في بلادنا حالياً الكهنوت الـحـوثـي امامي الإرهـابي.

كلنا ندرك أن ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية والمليشيات المماثلة لها في الوطن العربي رسخت الظلم والاستبداد وأدخلت بلادها في معارك تشاغلية واستنزافية وأعاقت امة عن القيام بدورها نحو قضاياها الكبرى المصيرية وعلى رأسها قضية فلسطين، ولايمكن الانتصار على العدو الخارجي إلا بعد التخلص والخلاص من العدو الداخلي المدمر للإنسان والأوطان..

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية