خبير عسكري يكشف الهدف الحقيقي لاستجلاب قوات غربية إلى البحر الأحمر


كشف خبير عسكري، عن الهدف الحقيقي من استقدام قوات أمريكية وإسرائيلية وغربية بدعوى حماية المياه الدولية في البحر الأحمر، من قرصنة مليشيا الحوثي الإرهابية، محذرًا من مخطط أمريكي لأجل تركيع الشعوب.

وقال الخبير العسكري إسماعيل أيوب، في حديث مع صحيفة "الخليج أونلاين" أن ما يجري بالمنطقة من توتر وحرب في غزة وما يحدث بالبحر الأحمر والخليج العربي "مخطط تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لأجل تركيع الشعوب".

وأكد أن ما حدث في البحر الأحمر "كما يقال من هجمات بروباغندا فقط"، مؤكداً أن إمكانات الحوثي لاستهداف السفن "مرهونة بمرورها بمضيق باب المندب أو الشواطئ اليمنية وليس الوصول إلى أماكن أبعد، إن كان جاداً فعلياً في استهداف السفن الإسرائيلية".

وأشار أيوب إلى أنه إلى حد الآن "لم نرَ بشكل فعلي سفناً عليها عناصر إسرائيليون استولوا عليها"، مبدياً استغرابه من استيلاء الحوثي "على السفينة التي قيل إنها إسرائيلية، على الرغم من أنها كانت أقرب إلى القاعدة العسكرية الإسرائيلية الموجودة في إحدى الجزر الإرترية من السواحل اليمنية".

ويؤكد أن الهدف مما حدث في البحر الأحمر وصولاً إلى إعلان "إسرائيل" تشكيل قوة مشتركة، "هدفه الرئيس أن تتمدد إسرائيل وتنتشر بشكل أكبر مع تحالف دولي"، وفق الصحيفة.

وأضاف: "هذه خطوة لتعويم إسرائيل في البحر الأحمر ولتمددها بشكل شرعي، بحجة أنها مستهدفة وما إلى ذلك، في وقتٍ يستعرض الحوثي أنه سيستهدف فلسطين، لأنها محتلة".

وأشار إلى أن: "إمكانات الحوثي ليست كبيرة لإطلاق صواريخ إلى فلسطين المحتلة أو طائرات مسيّرة من داخل اليمن، ولا حتى بالسيطرة على السفن".

وجدد التأكيد على أن: "عمليات الحوثي لا تضر بالإسرائيليين بقدر ما أنها تنفعهم من أن هناك قوى إرهابية تحاول التأثير على السفن التجارية، ومن حق إسرائيل- كما تقول الأمم المتحدة وأمريكا- الدفاع عن نفسها، ولذلك تندفع إسرائيل لهذه البحار بشكل شرعي دون قيد من أحد".

ولفت الخبير العسكري إلى أن قضية اليمن متمثلة بالحوثي وحربه مع السعودية واليمنيين، "كان معروفاً أنها ممولة من أطراف خارجية بمساعدة أمريكا والأمم المتحدة، حيث كانت طائرات وسفن الأمم المتحدة تنقل السلاح للحوثي، وهذا لم يعد خافياً على أحد".

وحول هذه القوات واختلافها عن القوات السابقة المنتشرة بتلك المنطقة، يقول أيوب: "القوات لا تختلف عن القوات السابقة، لكنها فقط تشرعن للقوات الإسرائيلية أن توجد في المياه العربية والإقليمية والدولية ضمن نطاق قوة دولية جديدة، حيث إن إسرائيل الآن تخسر كثيراً من حلفائها، لأن حرب غزة كانت كاشفة بالنسبة للفلسطينيين، والشعوب العربية بدأت تعي أن إسرائيل دولة معتدية، لذلك هي تبحث عن توسع بالمنطقة بطرق أخرى".

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية، قد شنت هجمات على سفن تجارية ما بين منتصف نوفمبر ومطلع ديسمبر الجاري، أسفرت عن احتجاز سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية (19 نوفمبر)، واستهداف عديد من السفن منذ ذلك الحين، آخرها ثلاث تجارية (3 ديسمبر)، وإرغام أخريات على تغيير مساراتها.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية