صحيفة أمريكية: أين الغضب من قتل إسرائيل للصحفيين في غزة؟
قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية "إن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال شهرين في غزة يعادل تقريبا عدد الصحفيين الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم في عام 2022.
وأكدت الصحيفة مقال للكاتبة "كارين عطية" ان الامر ولم يقتصر على مقتل الصحفيين، الذين تجاوز عددهم 97 صحفيا فحسب، بل يعتقد بعض المحللين أنه تم استهدافهم بشكل صريح حتى خارج غزة.
وأضافت الصحيفة : في 13 أكتوبر أدت غارة إسرائيلية في لبنان إلى مقتل صحفي رويترز عصام عبد الله وإصابة 6 آخرين. وتؤكد رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أن الضربة الإسرائيلية كانت متعمدة، وبالتالي فهي جريمة حرب.
وتابعات: في 21 نوفمبر قتلت المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعمري من قناة الميادين في بيروت. ووفق الميادين، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين تجاههما. وعلق رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على الحادث: إن هدف إسرائيل هو إسكات الإعلام الذي يفضح اعتداءاتها.
ولفتت الصحيفة إلى ان الصحفيين واصلوا عملهم رغم الخطر. فقد واصل وائل دحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، بعد أن علم بمقتل زوجته وابنه وابنته وحفيده في غارة إسرائيلية، ثم أصيب هو نفسه. أما سامر أبو دقة، صحفي في الجزيرة، فقد قتل بطائرة إسرائيلية دون طيار. وتلقى أنس الشريف، صحفي في الجزيرة، تهديدات من إسرائيل لوقف عمله وتعرض منزله في جباليا للقصف.
ونوهت الكاتبة إلى أن إسرائيل، الموصوفة بالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ستفلت من العقاب.
وأشارت الصحيفة إلى مقتل ما لا يقل عن 20 صحفيا بنيران الجيش الإسرائيلي، رغم أنهم كانوا يرتدون الملابس والدروع الصحفية.
واختتمت الصحيفة بالقول: من الواضح أن هناك غياب للغضب العام من جانب المؤسسات الصحفية. وكان رد فعل بلينكن حين سئل عن قتل الصحفيين: إننا نفهم ما حدث وهناك مساءلة. إن هذا الجواب هو اللاشيء بعينه. وكما أفادت لجنة حماية الصحفيين: لم تكن هناك مساءلة حقيقية لإسرائيل وأسباب قتل الصحفيين هي أن إسرائيل تريد محو أي توثيق يسجل أول مسودة تقريبية للتاريخ في غزة.
التعليقات