تحليل لمركز المخا: دور "حارس الازدهار"الذي شكلته أمريكا في البحر الاحمر بين تأمين الملاحة وعسكرة المنطقة
اعتبرت دراسة تحليلية جديدة أن سياق عملية تشكيل "حارس الازدهار" في البحر الاحمر" ذات طبيعة دفاعية، وأنَّ الهدف مِنها هو احتواء الهجمات التي تعيق مسار الملاحة في البحر الأحمر إلا أنها قد تصبح ذات مهام هجومية في حدود شروط معيِّنة.
وقالت الورقة التي أصدرها مركز المخا للدراسات أنه وفي إطار الأحداث المتلاحقة، قد يتجه الدور لـ"حماية الازدهار" نحو مهام هجومية في حالة استمرار التهديدات، مع وجود خيارين رئيسيين.
وبحسب الورقة فان الخيار الأول يركز على تأمين مسارات السفن التجارية، حيث يعتبر البيان الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية أن المهمة تتضمن مرافقة السفن والرد على مصادر التهديد، مع تحفظ على استخدام القوة.
وفي هذا السياق، توجِّهت السياسة الأمريكية نحو الحد من التصعيد، من خلال الضغط على إسرائيل لعدم الرد العسكري على الحوثيين وتشكيل تحالف دولي لتأمين حرية الملاحة وتقليل الهجمات.
اما الخيار الثاني فيركز على احتمالية شنِّ عمليات هجومية في حالة الضرورة، خاصة إذا كانت هناك هجمات تستهدف المصالح الأمريكية مباشرة أو تسببت في خسائر بشرية.
وخلصت الورقة إلى أن تداعيات متنوعة، تترب على هذه العملية منها زيادة العسكرة في المنطقة، وتثبيت الوجود الإسرائيلي بشكل أو بآخر، وتزايد التهديدات الأمنية للدول العربية إضافة الى أن هذه العملية تظهر أن القوى الغربية تملك الهيمنة العسكرية في المنطقة، مما يؤثر على التوازن الإقليمي فضلاً عن تمكَّن القوى الغربية مِن تثبيت وجودها العسكري الكثيف في جنوب البحر الأحمر، وخليج عدن، على حساب الدول العربية المشاطئة، وخاصَّة مصر والسعودية والسودان واليمن، كما أنَّ الوجود العسكري الغربي غالبًا ما يكون مظلَّة للوجود العسكري الإسرائيلي على نحو ما ذكرنا. ومِن المرجَّح أن تساند القوَّات الغربية إسرائيل في مواجهة الدول العربية في أيِّ حرب قادمة وفقاً للدراسة.
للاطلاع على الورقة:
https://drive.google.com/file/d/133-kXCm6xt7f5jRgs-21B_FiaQCwZYBE/view
التعليقات