خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
محلل سياسي يكشف "سر" فتح الطرقات في اليمن

كشف محلل سياسي يمني، عن أسباب فتح الطرقات في اليمن، بشكل مفاجئ، بعد تسع سنوات من إغلاقها.

وقال عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، في مقال نشره على حسابه بمنصة "إكس"، إن مبادرة مليشيا الحوثي بفتح الطرقات في تعز ومأرب تعود إلى انعكاسات الاتفاق الإيراني السعودي في الصين، الذي كان من من أهم نقاطه تخفيض التصعيد في الملف اليمني، وإحداث اختراق في هذا الملف يحقق هدفين آنيين للرياض وطهران وأهداف استراتيجية مختلفة.

وأضاف: "ما يهمنا هنا الهدفين القريبين، فنحن نعرف أن الولايات المتحدة والغرب ابتزّ الخليج بالحوثيين فترة طويلة، وبعد أحداث غزة ومواجهات البحر الأحمر، احتاجت واشنطن للضغط على إيران والحوثيين".

وأشار إلى أنه كان الاتفاق الصيني بين السعودية وإيران، فرصة للرياض لترحيل استغلال الحوثيين لأحداث غزة والحج للإبتزاز، وفرصة لطهران لتحييد السعودية من أي ضغوطات عليها.

واستطرد الكاتب: "تقوم عمان وقطر كوسطاء إقليميين قريبين من السعودية وإيران بمتابعة تخفيض التصعيد من خلال بعض الملفات العالقة في اليمن، مثل ملف الأسرى والطرقات، ولذلك نجحوا في التعامل مع جهات مفتوحة التواصل والاتصال معهما، مثل الحوثيين حلفاء إيران، والإصلاح في مارب وتعز حلفاء السعودية، لكن لأن حلفاء الإمارات خارج الضغط( المقاومة الوطنية في الساحل الغربي والانتقالي والعمالقة في الجنوب ) سيتم تأجيل الاتفاق معهم بعد خطوات أخرى يدخل فيها مجلس القيادة الرئاسي مثل مفاوضات وغيرها".

وتساءل هل تنجح هذه الخطوة في إحداث اتفاق سلام مستدام في اليمن؟.. مستدركًا: للإجابة على هذا السؤال لابد نجيب على سؤالين، الأول : بماذا تفكران السعودية وإيران؟ والثاني : هل الولايات المتحدة تريد التصعيد مع الصين وروسيا أم لا؟

ويعتقد المحلل السياسي أن واشنطن غير راضية على خطوة التقارب السعودي الإيراني بوساطة الصين، ولذلك ستحاول إفشال أي نجاح في ذلك، والملف اليمني جزء من ملفات متعددة سيتم تفجير الوضع فيها.

وتابع "بالنسبة للسعودية تريد حيادا سياسيا وعسكريا في أي مواجهات بين الصين وأمريكا، ومكاسب اقتصادية وأمنية لهذا الحياد، ما يعني حياد إيجابي لا سلبي وإذا كان هذا الحياد لا يكسبها انعكاس إيجابي على الإقتصاد والأمن ستتركه، كما يرى عبدالسلام محمد، وهو ما يعني أن الرياض تريد خفض التصعيد في الملف اليمني حتى التمكن من احتواء كل الأطراف أو تفكيك الحوثيين بدون حرب".

ويقول: "بالنسبة لإيران تريد أن تنأى بنفسها عن أي تداعيات لحرب في المنطقة مع إسرائيل وحلفائها، وهي تستخدم الحوثيين في اليمن وميليشيات حليفة لها في لبنان والعراق وسوريا لإبعاد الحرب عن حدودها، وخفض التصعيد في الملف اليمني جاء بفعل الاستجابة لضغط صيني لتحقيق بعض بنود اتفاق إيران في بكين مع السعودية".. كما أنها فرصة لتحييد السعودية من أي دعم لاستهدافها، وتقليل الاستنزاف في المنطقة.

واختتم المحلل السياسي منشوره بالقول" اعتقد أن ما حصل من تحييد للسعودية ستفعله إيران مع تركياً لخفض التصعيد في سوريا، وستحاول الاستفادة من علاقاتها مع القطريين والعمانيين في الملفات الساخنة في المنطقة، لكن فرصة الحرب في المنطقة أعلى من فرصة السلام، واليمن لن تكون بمنأى عن حرب أخيرة".

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.